في ظل متابعة وحدة الرصد باللغة الإسبانية أعداد المنضمين الإسبان لصفوف الدواعش، ارتبطت تعبئة النساء لصالح التنظيم الإرهابي بفترة النزاع الحالية في سوريا والعراق، وتتشارك النساء "الجهاديات" مع الرجال في تحقيق مصالح تنظيم "داعش" سواء على المستوى العالمي أو فيما يتعلق بأدوات تحقيق هذا الهدف؛ لذا تقوم النساء بدورٍ فاعل في تحقيق مطامع هذه الجماعة، على الرغم من أنهن لا يشاركن في الصفوف الأولى للقتال، لكن على أي حال فإنه لا ينبغي أن يتم التعامل مع هذه الظاهرة باستهانة.

وفي هذا السياق تمثل النساء اللاتي التحقن بتنظيم داعش نسبة 10% من إجمالي عدد المنضمين الإسبان البالغ عددهم 208 منذ عام 2014  وعددهن 21 امرأةً من أعمار مختلفة، وتُعتبر نسبة النساء بين 19 و 23 عامًا هي الأعلى بين المنضمات لتنظيم "داعش" من إسبانيا، كما أن نسبة غير المتزوجات تصل إلى 45% منهن، بينما 10% منهن أرامل و 25% متزوجات و10% منفصلات. ويرى "مرصد الأزهر" أن وجود النساء في التنظيم هو نذيرٌ خطير يحاط بالغموض خاصة في المستقبل، وتحديدًا ذلك الغموض الذي يكتنف الدور المتوقع الذي سوف يقمن به داخل التنظيم.