مجلة "العلوم الإنسانية" الفرنسية العريقة تميط اللثام عن حقيقة الإسلام

العدد الخاص رقم 4 (التاريخ العظيم للإسلام) نوفمبر / ديسمبر 2015و يناير2016

  • | الخميس, 26 نوفمبر, 2015

مجلة "العلوم الإنسانية" تصدر بالفرنسية منذ الثمانينيات من القرن الماضى فى باريس لتبسيط العلوم الإنسانية والاجتماعية وتصدر شهريا لكنها تصدر أعداد خاصة حول ملفات معينة مهمة وهذا هو العدد رقم 346 والرابع فى سلسلته وهذا العدد مخصص بالكامل عن الإسلام، ويأتي مواكباً للتطورات الأخيرة التي وقعت على الساحة الدولية من اعتداءاتٍ إرهابيةٍ استهدفت العديد من الدول وعلى رأسها فرنسا، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 130 قتيل على الأقل. ونظراً لأن من قاموا بهذه الأحداث ينتسبون للإسلام ويدعون أنهم يقومون بهذا باسم الإسلام، كان من الضروري أن تحاول الساحة الإعلامية الفرنسية أن تستكشف كنه الإسلام وتاريخه وحقائقه.
ووفقاً لما جاء في افتتاحية العدد الخاص الرابع لعدد المجلة رقم 246 بقلم لوران تيستو، فإن الإسلام قد أصبح أكثر الديانات التي يتحدث عنها العالم اليوم. وبالرغم من ذلك، يظل هذا الدين حبيساً خلف جدران نقص المعرفة والجهل. وانطلاقاً من مبدأ أن المعرفة الجادة يمكن أن تسمح بتبديد غيوم سوء الفهم والأفكار النمطية، تقوم المجلة هنا بطرح تاريخٍ مجمل للإسلام.
ثم يضيف  أن الأبحاث التي سيتم نشرها في هذا العدد ستحاول أن تجيب عن هذه التساؤلات والرد عليها من خلال أبحاثٍ توفر عليها مجموعة من خيرة المتخصصين.
ومن تلك التساؤلات ما يتعرض لشخصية سيدنا محمد ومنها ما يتعرض للدين كعقيدة وممارسة، ومنها ما يتعلق بسلوك من ينتمون إليه، وإليكم بعض منها:
من هو محمد؟ ما هي الظروف التي اكتنفت كتابة القرآن؟ ترى ما هو السر وراء ذلك العداء بين الشيعة والسنة؟ من أين أتت فكرة الجهاد؟ تلك تساؤلات أساسية مطروحة بدايةً وكثيراً ما يتم استغلالها في النقاشات الحالية.
هل شهد الإسلام عصوراً ذهبية؟ كيف نفسر انتشاره في كافة أنحاء العالم؟ ولماذا فرضت أوروبا وصايتها على الحضارة الإسلامية، بعد قرونٍ طويلةٍ من الصراع بينهما؟ إن الأربعة عشر قرناً التي تعاقبت لتسهم في تشكيل عالمنا الذي نعيش فيه، ولابد من فهم هذا الماضي حتى نفك شفرات ما يحاك من أدوارٍ على ساحة المسرح الدولي.
هل يمكن للإسلام أن يكون معاصراً؟ ديمقراطياً؟ تعددياً؟ ربما تكون هذه أسئلة غريبة. فالإسلام دينٌ ينتمي إليه قرابة المليار ونصف نسمة في العالم يوجد أغلبيتهم في القارة الأسيوية. ووفقاً لطبيعته كدين، يخضع الإسلام لتفسيراتٍ عدة من قبل من يدينون به. من زهد التصوف إلى تشدد السلفية، بين علمنة المجتمعات والقضاء على الأبجديات الأصولية، يُظهِر لنا الحاضر ؟ كيف أن الإسلام قد عرف تغيراتٍ عدةٍ تتماس في مذاهبه وممارساته وكذلك الأيدلوجيات النابعة منه.
هذا وسيقوم مرصد الأزهر – من جانبه- بدراسة هذه الأبحاث العلمية المنشورة في هذا العدد الصادر بتاريخ 11 نوفمبر / ديسمبر  2015و يناير2016   تحت عنوان (التاريخ العظيم للإسلام) وتحليلها وتقييمها في ضوء المنهج العلمي للاستفادة منها والرد على ما يخالف صحيح الإسلام فيها من خلال مقالاتٍ لاحقة.

 

طباعة
الأبواب: قضــايا أخرى
كلمات دالة: مرصد الأزهر

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.