موقف إسبانيا وأمريكا اللاتينية من اللاجئين السوريين

في ظل الأزمة السورية الراهنة والظروف الصعبة التي يعيشها الملايين من الشعب السوري يضطر الكثير منهم إلى الهجرة إلى خارج البلاد وغالبا ما تكون وجهتهم هي أوروبا، فيهاجر من لديه القدرة على الهجرة، بينما يُلقي آخرون بأنفسهم وأبنائهم في اليم أملا في الوصول إلى ساحل أحد البلاد الأوروبية وطلب اللجوء به. هذا الحال مستمر منذ اشتعال الأزمة السورية في عام

  • | الخميس, 10 سبتمبر, 2015
موقف إسبانيا وأمريكا اللاتينية من اللاجئين السوريين

أولا: إسبانيا

في ظل الأزمة السورية الراهنة والظروف الصعبة التي يعيشها الملايين من الشعب السوري يضطر الكثير منهم إلى الهجرة إلى خارج البلاد وغالبا ما تكون وجهتهم هي أوروبا، فيهاجر من لديه القدرة على الهجرة، بينما يُلقي آخرون بأنفسهم وأبنائهم في اليم أملا في الوصول إلى ساحل أحد البلاد الأوروبية وطلب اللجوء به. هذا الحال مستمر منذ اشتعال الأزمة السورية في عام 2014 ولكن كثر الحديث عنه في الأيام الأخيرة بعد الصورة القاسية التي تدوالتها معظم وسائل الإعلام للطفل السوري "أيلان كردي" الذي جرفته المياه إلى الشاطئ بعد أن غرق مع أسرته في طريقهم للهجرة. كانت هذه الصورة هي القشة التي قصمت ظهر البعير في كثير من الدول منها إسبانيا، والتي دعت فيها عمدة مدينة برشلونة إلى إنشاء شبكة لما أسمته "المدن الملاجئ" لقبول اللاجئين وحمايتهم.

       كانت المفوضية الأوروبية، بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي، قد فرضت في مايو الماضي على إسبانيا قبول 5,849 لاجئاً في الخطة التي أعدتها المفوضة لتقسيم اللاجئين الذين انهالوا على أوروبا منذ العام الماضي وحتى الآن. أما عن موقف إسبانيا بهذا الصدد فلم يكن شبيها بموقف بعض البلاد مثل المجر وبولندا الذين أبدوا رفضهم التام لقبول اللاجئين، ولكنه أيضا لم يكن موقفا مرحبا بالكامل مثل ألمانيا والدول التي تقبل اللاجئين بدون شروط. ففي حين رفضت الحكومة قبول هذا العدد الذي تراه كبيرا على إمكاناتها وأفادت بعد اجتماع لوزيري الداخلية والعدل في العشرين من يوليو الماضي أنها ستقبل فقط 2749 لاجئ، أي مايعادل 45% فقط من حصتها التي فرضتها المفوضية، طالب اليسار الإسباني الحكومة بقبول العدد كاملا.

      وقد عللت الحكومة الإسبانية رفضها للعدد الكامل بأن مواردها لا تسمح باستقبال كل هذا العدد حيث يوجد بها بالفعل عدد كبير من المهاجرين الذين تعمل على استيعابهم وتوفير ظروف معيشية كريمة لهم. وقد صرحت نائبة رئيس الوزراء في الحادي والثلاثين من أغسطس أن إسبانيا بها حالة تشبع من المهاجرين وخاصة غير المنتظمين، وأضافت بأن إسبانيا- بعكس غيرها من دول الاتحاد الأوروبي- لها حدود مع بلاد غير أوروبية يقدُم منها مهاجرون "لا تعرفهم بروكسل بالطبع". وذكرت صحيفة الباييس الإسبانية أنه في العام الجاري تلقت إسبانيا 6202 طلب للجوء، وهو ما يزيد كثيرا عن العام الماضي، بل يزيد عن ضعفي طلبات

عام 2012، كما قالت صحيفة الكورّيو أنه في السنوات الخمس الأخيرة منحت إسبانيا لقب "لاجئ" لحوالي 4137 شخصا معظمهم من السوريين1.

أما حزب العمال الاشتراكي PSOE- الند الدائم للحزب الشعبي الحاكم حاليا في إسبانيا- فقد هاجم بشدة هذا الرفض من جانب الحكومة، حيث اعتبر المتحدث العام باسم الحزب أن الحكومة "بخيلة وتفاوض حول العدد الذي ستقبله بشكل مخجل"2.

أما عن موقف الشعب الإسباني فتذكر إحصائية مركز البحوث الاجتماعية التي تشير إليها جريدة الباييس3 أن 77.8% من الإسبانيين يوافقون على قبول اللاجئين. وفي السياق نفسه أفادت الجريدة أيضا أن 55 بلدية إسبانية أعلنت استعدادها لاستقبال اللاجئين، منها البلديات التي يرأسها اشتراكيون مثل قرطبة وويلبة ومايوركا وطليطلة وبلد الوليد؛ ومنها ما يرأسها "عُمَد التغيير" مثل قادس وسرقسطة ولا كورنيا؛ وأخرى يرأسها يساريون آخرون مثل بلنسية.

     هذا وكانت عمدة مدينة برشلونة "آدا كولاو" قد أعلنت عن رغبتها في تكوين شبكة من "المدن الملاجئ" ودعت المسئولين إلى الانضمام إليها ونشرت عنوان بريد إلكتروني للمواطنين الراغبين في استقبال اللاجئين أو تقديم المساعدات العينية أو المادية لهم4، ولاقت هذه المبادرة رفضا قاطعا من الحزب الشعبي الحاكم، الذي ذكرت مصادره أن هذا التصرف "ليس مسئولا" على حد قوله، وطلبت من العمدة أن تبين لهم العدد الذي تستطيع أن تقبله والنفقات التي تستطيع توفيرها لهم. ومع هذا فلا يمكننا أن نغفل أن الحزب وإن كان رافضا للمبادرة إلا أن كافة المسئولين المنتمين له أكدوا أنهم سيعملون تحت إشراف الحكومة للوفاء بمهام قبول اللاجئين الذين تجيزهم الدولة. كما أعلن رئيس الاتحاد الإسباني للبلديات والمقاطعات عن رفضه للشبكة إلا أنه أكد على تعاون مؤسسته مع الحكومة فيما يتطلبه هذا الأمر، فيما لم تعلن باقي البلديات الإسبانية

موقفها من الانضمام للشبكة، وإن كان البعض- مثل بلدية سبتة- قد أعلنوا رفضهم، مع تأكيدهم على استعدادهم لتنفيذ أية إجراءات تطلبها منهم الحكومة المركزية.

      ومن البلديات التي بدأت بالفعل العمل في إجراءات قبول اللاجئين مدينة برشلونة، التي تباشر الآن مراجعة الرسائل الواردة على البريد الإلكتروني الذي أنشأته العمدة. أما مدينة مدريد فقد صاغت ميزانية للمساعدات المتاحة والوظائف وعدد الأماكن المتاحة بحيث توفر للاجئين "الحماية الكاملة"، أما بلدية ماربيا فقد شرعت أيضا في تجميع بيانات المتبرعين بخدماتهم ومنازلهم. وبالمثل أبدت مقاطعات كاملة دعمها للاجئين حيث أعلنت كل من مقاطعتي بلنسية وجليقية وجود أماكن لاستيعاب 300 لاجئ في كل منهما5. ونشرت جريدة الباييس خريطة للأماكن المشاركة في التضامن مع اللاجئين6. 

هذا وقد وصل التضامن مع اللاجئين في إسبانيا ليس فقط إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي أنشأ المشتركون فيها مبادرات ودعوات إلى وقفات تضامنية، مثل تلك الدعوة التي تنتشر تحت "هاشتاج" "إسبانيا ترحب باللاجئين" المشترك فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص ينوون القيام بمظاهرة في العاصمة مدريد يوم السبت القادم7، والعديد من صفحات "الهاشتاج" الأخري المماثلة، مثل "أنا لاجئ سوري" وغيرها، بل وصلت كذلك إلى نوادي كرة القدم حيث أعلن نادي ريال مدريد8 أنه سيتبرع للحكومة الإسبانية بمبلغ مليون يورو لاستغلالها في مساعدة اللاجئين، وأعلن بالمثل نادي برشلونة أن مجلس الإدارة القادم سيناقش مشكلة اللاجئين لمعرفة ما يمكن فعله للمساعدة9.

   وبعد الضغط الذي يتعرض له ماريانو راخوي، رئيس الحكومة الإسبانية، من قبل المدن المستعدة لاستقبال اللاجئين والتي تطالبه بقبول العدد كاملا أعلن ماريانو في برلين الثلاثاء الماضي عن رغبة بلاده في

المساعدة، وأن المشكلة ليست مشكلة ألمانيا وحدها كما تزعم المجر، ولكنه لم يحدد العدد الذي سيستقبله. وعلى نفس النهج أعلن وزير الخارجية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو أن إسبانيا "ستساهم بحصتها في الجهود المبذولة"10 دون تحديد عدد معين. ولعل هذه التصريحات سواء من مارجايو أو راخوي تأتي في إطار تسكين الرأي العام بعد قيام مظاهرات في إسبانيا تدعوا لاستقبال اللاجئين11 وخاصة بعد زيادة المفوضية الأوروبية 15,000 لاجئ جديد إلى حصة إسبانيا في التقسيم الجديد الذي أعدته المفوضية من أجل تقليل العدد على البلاد المزدحمة، والذي سُيعلن عنه في التاسع عشر من الشهر الجاري12. كما كان هذا موقف وزير الداخلية أيضا: ففي مقابلة أجرتها صحيفة آه بيه ثيه يوم13 (8/9/2015) مع وزير الداخلية الإسباني أوسكار ديل بوثو تحدث عن مشكلة اللاجئين وعن استقبال إسبانيا لهم، حيث قال إن إسبانيا لطالما قامت بواجباتها التضامنية مع المجتمع العالمي، وإنها ستواجه مسئولياتها تجاه اللاجئين وستكون على قدرها، وستستقبل كل من يطلب اللجوء إليها وتمنحه الحق في ذلك، وقال: "سنتعاون مع الاتحاد الأوروبي" ولكن دون الإشارة إلى العدد الذي ستستقبله إسبانيا. وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كان من المحتمل أن يتسلل بعض أعضاء داعش مع اللاجئين، خاصة وأن داعش قد هددت من قبل بأنها ستجبر جماعات كثيرة من الناس إلى الهجرة الجماعية إلى أوروبا لزعزعة استقرارها، قال ديل بوثو أن السلطات ستحكم السيطرة في عمليات استقبال اللاجئين وأنه لا يستبعد هذا التسلل لأن معظم اللاجئين يأتون من سوريا التي هي معقل داعش.

 

ثانيا: أمريكا اللاتينية

  في أمريكا اللاتينية كانت هناك ثلاث دول فقط قبل يوم الاثنين 7/9/2015 قد أعلنت تقديمها تسهيلات للجوء إليها، وهي البرازيل والأرجنتين وأوروجواي، لتنضم إليهم فنزويلا وتشيلي هذا الاثنين.

 

أوروجواي

   كانت أوروجواي هي أول دولة تعطي الضوء الأخضر لاستقبال اللاجئين وذلك منذ العام الماضي حيث أعلن الرئيس السابق خوسيه موخيكا أن بلاده ستستقبل 120 لاجئا سوريا مقسمين على مرحلتين، وصل منهم 42 شخصا في 2014 وكان يُنتظر أن تصل الدفعة التالية في نوفمبر من العام الجاري. ولكن مع تغيير الحكومة قرر الرئيس الجديد تاباري باسكيس إيقاف الإجراءات إلى حين الانتهاء من تقييم الوضع، مع احتمال أن تستأنف هذه الإجراءات. وكان المستشار السابق موخيكا قد لاقى اعتراضا من المعارضة عندما قرر قبول اللاجئين حيث اعتبروا اللاجئين حملا زائدا على الدولة ولكنه دافع عن وجهة نظره قائلا إن المهاجرين الجدد يعنون مزيدا من العمل والضرائب للبلاد14.

 هذا وقد نشرت جريدة الأوبسيربادور الثلاثاء (8/9/2015) أن الخمس عائلات السورية التي وصلت إلى أوروجواي في العام الماضي بعد أن كانوا قبلها في لبنان يعتصمون منذ اليوم السابق بشوارع أوروجواي مطالبين بإعادتهم إلى لبنان، مؤكدين على أن حكومة الأوروجواي كانت قد وعدتهم بسكن ووظائف ورواتب مجزية ولكن لم يُنفذ أي من هذا "الكلام المعسول"، كما حذروا العائلات الست الباقية التي كان مقررا استقبالها في أوروجواي في نوفمبر القادم من

الذهاب إلى هناك ونصحوهم بالبقاء في لبنان، قائلين أنهم كانوا يعيشون هناك أفضل بكثير من معيشتهم في أوروجواي. وقد رفضت الحكومة على لسان خابيير ميراندا، أمين حقوق الإنسان في الرئاسة، الحديث عن المساعدات المادية التي تقدمها بلاده للاجئين15.

البرازيل

وفي البرازيل أعلنت اللجنة الوطنية للاجئين (كوناري) أنها ستمد سريان قانون تسهيل الحصول على اللجوء إلى البرازيل لأجل غير مسمى، وهو القانون الساري منذ 2013 والذي بمساعدته يوجد في البرازيل حتى الآن رسميا 2077 لاجئا سوريا بالإضافة إلى 4000 سوري آخر داخل الأراضي البرازيلية جاءوا بطرق أخرى. وقال وزير العدل البرازيلي بيتو فاسكونسيلوس أن "بلاده لن تقف صامتة أمام معاناة هؤلاء الأشخاص، وأن مساعدتهم ليست واجبا إنسانيا فحسب- وهو سبب كافٍ لمساعدتهم- بل هو أيضا أحد الالتزامات الدولية التي تتمسك بها البرازيل"16. ومن الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين في البرازيل قد تضاعف من 4218 في عام 2011 إلى 8400 في 2015، وهو ما دعا البلاد إلى إنشاء مآوٍ جديدة للاجئين في ساوباولو وريو دي جانييرو، بجانب الأماكن الأخرى التابعة لكوناري. الجزء الأكبر من هذا العدد هم اللاجئون السوريون، حيث تمنح البرازيل حق اللجوء لأي شخص يثبت أنه سوري ويطلب اللجوء، ما جعلها الدولة التي بها أكبر عدد من اللاجئين السوريين في القارة اللاتينية. 

الأرجنتين

 أما الأرجنتين فقد أصدرت قانونا ساريا منذ 21 أكتوبر 2014 معروفا باسم" مشروع سوريا" يسهل للسوريين اللجوء عن طريق الحصول على تأشيرة دخول إنسانية للأرجنتين، وذكر رئيس مجلس الوزراء أنيبال فرناندز أن الحكومة ستمد هذا القانون عاما آخر بسبب ظروف الحرب التي تعيشها سوريا مع إمكانية تمديد هذه المدة إذا استدعت الظروف. ويبلغ عدد اللاجئين في الأرجنتين 3500 شخص، لا يتجاوز السوريون منهم المائة، وهو ما عزاه عضو في مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأرجنتين إلى بعد المسافة بين البلدين.

     وينص القانون على أن شروط تنفيذ هذا القرار على شخص ما هو تقديم دعوة بها ما يدل على القرابة أو المودة بين الداعي والمدعو، على أن يكون الداعي مواطنا أرجنتينيا أو مقيما في الأرجنتين له حق طلب الدعوة. ويعرِف المودة على أنها "أي علاقة معرفة شخصية مسبقة عن طريق شرعي". يشترط القرار أيضا امتلاك اللاجئ لجواز سفر سارٍ، ولكن عند استحالة الحصول عليه يمكن الاستعانة بهيئات دولية، وكذلك وجود ما يثبت عدم سبق توقيع أية عقوبات على اللاجئ. وعند تعذر ذلك يمكن الاستعانة بسجلات الانتربول. ويمكن للاجئ الحصول على الإقامة بعد قضاء ثلاث سنوات متواصلة في الأرجنتين. هذا وقد أعلم عمدة مدينة بيلار الأرجنتينية الأمم المتحدة أن مدينته مستعدة لاستضافة 50 أسرة سورية17.

المكسيك

     ومن الملاحظ كذلك انتشار الدعوات إلى قبول اللاجئين في بلاد أخرى من أمريكا اللاتينية، ففي المكسيك مثلا أطلق المحامي نيلسون أولفارييتا حملة على موقع change.orgلجمع التوقيعات من أجل مطالبة الرئيس ووزيرة الخارجية المكسيكيين بقبول 10 آلاف لاجئ سوري في المكسيك، وقد جمعت هذه الحملة في ثلاثة أيام فقط أكثر من 8000 صوت، ويُتوقع أن يزيد هذا العدد18.

 

تشيلي

 أما في تشيلي فقد أعلن المستشار هيرالدو مونيوز أن بلاده تبحث احتمال قبول اللاجئين السوريين على أراضيها، حيث تقدم مندوبون عن الجالية السورية في تشيلي بمطالبة الحكومة بقبول اللاجئين، ودرست الحكومة هذا الطلب في إطار سعيها للمشاركة في احتواء هذه الأزمة الإنسانية19. كما نشرت سي إن إن المكسيك أن رئيسة تشيلي ميشيل باتشيليت قد قررت قبول اللاجئين بعدد غير محدد حتى الآن، حيث وعد مونيوز أنه سيبدأ بدفعة أولية تشمل 150لاجئا، حتى يتسنى لحكومة تشيلي صياغة خطة شاملة لتوفير حياة كريمة للاجئين الذين ستؤيهم.20

فنزويلا

 كما انضمت أيضا فنزويلا يوم الاثنين 7 سبتمبر إلى الدول اللاتينية التي تستعد لاستقبال اللاجئين، حيث أعلن رئيس الدولة نيكولاس مادورو أن بلاده ستسقبل 20,000 لاجئ سوري "ليتشاركوا معهم أرض السلام، أرض المسيح، أرض بوليفار، وليبنوا معا تنمية هذه الأرض الساحرة"21. ولم يحدد بعد أيضا الرئيس الفنزويلي الإجراءات التي سيتخذها بهذا الشأن، وهو ما يجعلنا نود أن نُعرب عن قلقنا من تكرار سيناريو الأسر الخمس اللاجئة في أوروجواي، حيث كثرت في مواقع التواصل الاجتماعي الصور والتعليقات الساخرة من جانب المواطنين الفنزويلين حول هذا القرار من رئيسهم، فهم وإن كانوا يرحبون باللاجئين ويودون مساعدتهم إلا أنهم يعرفون جيدا أن مواردهم الاقتصادية لن تكفي هذا العدد، بل هي لا تكفي احتياجات الشعب نفسه في المقام الأول.  

طباعة

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.