أكد الدكتور "راضي سلمان نعمان" -أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بجامعة كومبلوتنسي بمدريد- أنه من الجهل ربط الإرهاب بالإسلام والمسلمين ‏لأنه لم يكن هناك سوى قلة قليلة من المسلمين وقعوا في براثن التطرف، وانتقد "نعمان" العديد من الصحفيين ‏الذين يتحدثون عن الإسلام دون أدنى معرفة عنه. ‏
وأوضح أن الدول الأوروبية تحتاج إلى بذل المزيد ‏من أوجه التعاون بين البلدان الأوروبية لمكافحة الإرهاب، جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة ‏التي نظمها مجلس بلدية "خيريث" ‏‎ في ديسمبر الجاري تحت عنوان: "التطرف ‏ومكانته في إسبانيا". 
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور "لاسي توماسن" ‏‎ الباحث بجامعة "كوين ماري" الإسبانية أن ربط الإسلام ‏بالإرهاب جعل المسلمين في أوروبا يبتعدون عن الحياة العامة أثناء ممارسة الشعائر الدينية خوفاً من الاضطهاد‏. 
جاء ذلك ‏خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة التي عقدتها جامعة "نابارا" في إسبانيا بالتعاون مع معهد الثقافة والمجتمع بشأن ‏الحرية الدينية تحت عنوان "الدين والمجتمع المدني"، ‏وأكد على أن الحرية الدينية حق مكفول للجميع كما جاء في الاتفاقية الأوروبية ‏لحقوق الإنسان. وأضاف أن هذا الحق مُعرض للخطر نتيجة الهجمات الإرهابية التي تُرتكب ‏باسم الإسلام خاصة في الآونة الأخيرة.‏
ومن جانبه يُثمن مرصد الأزهر الشريف كافة المبادرات التي من شأنها نبذ العصبية والتطرف الفكري الذي يعمل على هدم العلاقات بين أبناء المجتمع الواحد خاصة في الدول الغربية، وفي الوقت ذاته يؤكد على أن حرية المعتقد تكفلها الأديان والأعراف والقوانين الدولية ولا يحق لأحد المساس بتلك الحقوق بالتعدي عليها أو حرمان أحد من ممارسة شعائره الدينية. 
وبما أن الدين الإسلامي يكفل حرية التعبير وحرية الأديان، فمن غير المنصف أن نجد بين الحين والآخر من يربط الإسلام بالتطرف والإرهاب بناء على ما تقوم به بعض الجماعات التي تنتمي إليه اسما وهو منها براء، لأن ما يقومون به يخالف كل ما جاء به الدين الحنيف.