تابعت وحدة رصد اللغة الأردية بمرصد الازهر لمكافحة التطرّف، استنفارًا أمنيًّا في ولاية بيهار الهندية، بعد العثور على مـُلصق مكتوب بخط اليد يدعو الناس للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، على أحد جدران المدينة في سوق لبيع السلع الدينية الهندوسية، في منطقة أورانج آباد، صباح اليوم الإثنين.
ويُعَدّ هذا هو ثاني حادث من هذا القبيل؛ حيث ظهر ملصق لداعش في 18 مارس 2017م في قرية سيكرولي بيغا التابعة لنفس الولاية، وقد وقع هجوم إرهابي على يد جماعة المجاهدين في بنغلاديش بعد نشر هذا الملصق بعشرين يومًا، وتعتقد أجهزة الاستخبارات أن هذه الجماعة الإرهابية لها عَلاقة بتنظيم داعش.
هذا، وقد نبّهت وكالاتُ الاستخبارات الأجهزةَ الأمنية بضرورة أخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة؛ تَحَسُّبًا لوقوع هجوم مماثل.
وفي نفس الوقت، يقول أحد المسئولين: إن "الملصق ربما يكون قد تمّ لصقه من قِبَل بعض الخارجين عن القانون، ولكننا نحيط كافة الأجهزة الأمنية بضرورة أخذ الحيطة والحذر".
ويرى "مرصد الأزهر"؛ أن القوة الدعائية لتنظيم داعش تفوق قدراتِه الحقيقيةَ على الأرض في الوقت الحالي، وأنه يعتمد على الدعاية الكاذبة والتضخيم الزائف لقوته، خاصّةً بعد الضربات المتلاحقة التي تعرّض لها التنظيم في مناطق تمركزه الرئيسة، والتي أصابت هيكله التنظيمي؛ ممّا أدّى إلى عودة الكثير من مقاتلي داعش إلى أوطانهم، واختفاء العديد من قياداته في العمليات الأخيرة....وعلى كل الدول اتّخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ وتدابيرَ لحماية شبابها، وتحصينهم من كل فكر متطرف أو منحرف.