رُغْمَ ما تقوم به فرنسا في مكافحة التطرف، إلا أنَّ هناكَ مَن يرونَ أنها لم تقم بما يلزم إزاءَ هذه القضية، وفي هذا الصدد تابعت وحدة الرصد باللغة الفرنسية تصريحات "إريك سيوتي"، العضو الجمهوري عن الألب البحرية، والتي قال فيها إن الحكومة الفرنسية تبدي شكلًا من الجمود حيالَ حربِها على التطرف.
وأكَّدَ "سيوتي" خلالَ اللقاء الذي حضره على قناة (RTL) أنه "لا يفهم هذا الشكل من الجمود الظاهر في مضمون خطاب الحكومة الفرنسية في الفترة الحالية"، قبل أن يطلب "إعادة التسليح ضد الإرهاب"، مضيفًا أن على فرنسا أن تحمي نفسها، فلديها سجل مرعب للإرهاب، مؤكدًا أنه لم يعد هناك تقريبًا أية حالة خاضعة للإقامة الجبرية كما هو الحال بالنسبة للتحقيقات الإدراية.
وأدان العضو الجمهوري، الحكومة قائلا: "لقد أوقفت الحكومة حالة الطوارئ، ولقد كان هذا القرارُ خاطئًا"، "نعرف أشخاصًا، كانت تدور الشكوك حولهم، لم يرتكبوا أيَّ فعلٍ ولذلك لم نستطع أن نبتَّ في موقفِهِم، لنتدخل قبل أن يرتكبوا أيَّ عملٍ"، مطالبًا بتعديل الدستور لأن القوانين الحالية لم تعد مناسبة.
جديرٌ بالذِّكْرِ أنَّ مرصد الأزهر كان قد أشارَ إلى أنَّ فرنسا تسعى لاجتثاث جذورَ شجرةِ الإرهاب \، كاشفًا في تقارير له النِّقابَ عن خطة الحكومة لمكافحة الإرهاب، وذلك في إطار متابعته الحثيثة لمستجدات الأمور بفرنسا.