تناولت دراسة جديدة صادرة باللغة الإسبانية بعنوان: "الجهادية مفاتيح التعصب العالمي" للكاتب الصحفي إدواردو مارتين دي بوزويلو، والدكتور إدوارد يتسحاق، الأيديولوجية التي تتبعها التنظيمات الإرهابية وكيفية اتخاذها الدين ستارًا لتنفيذ عملياتها وتجنيد الشباب بصفوفها تحت زعم "الجهاد"، وذلك وفق ما نشرته صحيفة "قطلونية برس" الإسبانية.
ولفتت الدراسة الإسبانية إلى أن ظهور هذا التيار المتطرف ليس وليد اللحظة وإنما تمتد جذوره إلى الماضي، وتقوم أيديولوجيته على تفسير صارم وحرفي للنصوص الدينية دون وعي وفهم صحيح لتلك النصوص؛ لذا يعمل أتباع هذا الفكر المتطرف على إنهاء كل من يخالفونهم سواء في الدول الغربية أو في الدول الإسلامية التي دفعت ثمنًا باهظًا لإرهاب ذلك التيار المتطرف الساعي إلى إقامة دولة خاصة به وبأتباعه وفق تفسيره الخاطئ لما جاء في الشريعة الإسلامية.
هذا ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الدراسات الموضوعية التي تفند الفكر المتطرف تساعد على كشف زيف أهداف التنظيمات الإرهابية أمام الشباب وحمايتهم من تصديق أفكارها والانضمام لصفوفها.
إلا أن المرصد يشدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام الأديان وعدم المساس بها، والابتعاد عن المغالطات الدينية والتاريخية التي لا سند لها، كما جاء في ثنايا الخبر المنشور من قبل صحيفة "قطلونية برس"؛ حيث وصفت الصحيفة الإسبانية الإسلام بـ"دين السيف" أثناء عرضها لفحوى الدراسة دون الرجوع إلى التعاليم السمحة للشريعة الإسلامية التي تحث على قبول الآخر واحترامه.