الموضوع الثاني

يدعون ونصحح

  • | الثلاثاء, 7 يونيو, 2016

•    الحديث الذي تعتمد عليه داعش في قضية عودة الخلافة مرة أخرى في مسند الإمام أحمد بن حنبل وفي مسند الطيالسي أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال:"إِنَّكُمْ فِي النُّبُوَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» ، ثُمَّ سَكَتَ"
•    قال شراح الحديث بأن الخلافة التي هي على منهاج النبوة في الحديث المذكور إنما هي آخر الزمان وقت نزول السيد المسيح عليه السلام والمهدي المنتظر حسب رؤية شراح الحديث.
•    الحديث ليس فيه أمر ولا نهي، أي ليس فيه تكليف بشيء؛ وإنما هو إخبار، فمن ادعى أنه بإعلانه الخلافة وتبعاتها الخطيرة قد قام بما أوجبه الله عليه، فليخبرنا أين كلفه الله بهذا؟ومن أين له هذا الوجوب؟ وإلا فهو دعي كذاب يحمل النصوص الشرعية ما لا تحتمل.
•    داعش لم تُقم خلافة على منهاج النبوة، وإنما خلافة على منهاج الدموية والعنف لم ترع فيها ذمة لأحد ولم ترحم ضعيفا ولا كبيرا ولم تلتزم نهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أبسط الأمور مع مخالفيهم وإنما انتهجت التكفير الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ" وهذا النص من الأدلة المعجزة على صدق نبوته صلى الله عليه وآله وسلم، فها هي الجماعات الإسلامية تكفر المسلمين وتقتلهم، ثم تنشق على نفسها فيكفر كل فريق منهم الآخر فيقتتلون.

 

طباعة
الأبواب: يدعون ونصحح
كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.