داعش وامتهان المصحف الشريف

وحدة الرصد الفارسية

  • | الخميس, 8 ديسمبر, 2016
داعش وامتهان المصحف الشريف

كشفت وكالات الأنباء في مدينة الموصل بالعراق، عن قيام عناصر من تنظيم داعش بزرع قنابل داخل مصاحف القرآن الكريم بعد قص صفحاتها الداخلية ؛ ووضعها أمام أبواب منازل وشوارع قرية "كنعوص" بغرض تفجيرها في القوات الأمنية. وأكد المصدر عثور القوات الأمنية على عشرات المصاحف الملغومة في أكثر من منطقة مختلفة في العراق.

وهي ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها تنظيم داعش الإرهابي حرمة القرآن الكريم. فقد سبق وأن وطأ عناصر التنظيم المصحف تحت أقدامهم بعد تشريد عدد من أسر مدينة "ننجر" وإشعال النيران في بيوتهم وسبى النساء والأطفال. وتعود أحداث القصة إلى 2 يوليو 2015م حين هاجم عناصر "الحكومة الإسلامية بخراسان" فرع تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان؛ بيوت من اتهمتهم بموالاة طالبان في مدينة "ننجر". وبينما كان الدواعش يحرقون بيوت المواطنين رفعت إحدى السيدات المصحف في وجوههم وطلبت منهم التوقف عن حرق المنزل. فأجابهم الدواعش بقولهم:" القرآن مجرد وريقات لا تجاوز ثمن الحبر الذي كُتبت به والاستهزاء به لا يعد ذنباً! ثم أخذوا المصحف من يدي المرأة ووطاؤه بأقدامهم.

إنهم الدواعش وهذا ديدنهم وليس شيئاً غريباً عليهم؛ يرفعون شعار الدفاع عن الإسلام والمسلمين بينما الحقيقة أنهم لا يحملون ذرة احترام أو تعظيم للمسلمين أو لكتابهم المقدس. وقد اتفق جمهور العلماء على حرمة الاستخفاف بالمصحف الشريف؛ كأن يركله برجله إهانة له. فذهبت المالكية والشافعية والمالكية والحنابلة إلى تحريم وضع المصحف على النعل أو العكس لما فيه من امتهان للمصحف وعدم التعظيم له ورعاية حرمته. فكيف بمن يحيل هذا الكتاب الذي هو مصدر الحياة البشرية إلى قنبلة مؤقتة تنتظر ضحاياها من المسلمين. ولعل مثل هذه التصرفات تكشف الخلفية السياسية من خلق تلكم التنظيمات الإرهابية التي تهدف إلى تشويه نقاء الدين الإسلامي. هناك من يتربص بالدين الإسلامي ويبذل جهده لعزلته وتهميشه؛ ولم يجد سبيلاً لذلك إلا الافتراء عليه وتشويهه.    

 

طباعة