قررت السلطات الكينية بدء تنفيذ خطة تهدف إلى تجفيف أحد منابع انتشار الفكر المتطرف في البلاد من خلال وضع ضوابط صارمة لمراقبة العملية التعليمية بالبلاد؛ حيث أفادت وسائل إعلام كينية أن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة من أسمتهم بمروجي الفكر المتطرف من المدرسين الذين يعمل أغلبهم بشكل غير قانوني في البلاد، وأضافت مصادر إخبارية أخرى أن الحكومة أقدمت على تلك الخطوة بعد ما تبين لها أن حالةً من تأييد الفكر المتطرف والتعاطف معه، بل وتبنيه في بعض الحالات قد انتشرت بشكل مثير للقلق بين عدد من طلاب المدارس، لاسيما بعض المدارس الإسلامية المنتشرة شمال شرق البلاد والتي يعمل بها عدد غير قليل من المدرسين الصوماليين والإثيوبيين، هذا وقد أعلن محمد صالح منسق عام إقليم شمال شرق كينيا خلال ندوة بعنوان: "إحلال السلام وحل النزاعات" حضرها أئمة مساجد وقائمون على العملية التعليمية بالبلاد، أن الحكومة تأكدت من خلال متابعتها لعدد من المدارس أن بعضها حاد عن الطريق في نشر الأفكار المعتدلة بين الطلاب وحملتهم على تبني الفكر المتشدد الذي يجعل منهم قنابل موقوتة تهدد أمن البلاد فيما بعد، وطالب صالح كلاً من رجال الدين والحكومة بضرورة إقرار عمل مشترك للحدّ من تلك الظاهرة الخطيرة.
وحدة رصد اللغات الإفريقية