تقوم جامعة بيرن -لأول مرة- بإجراء اختبارات تقييمية للأئمة والخُطباء بداية من مايو المُقبل؛ لقياس مواقفهم تجاه قضايا العنف والمرأة، وذلك على غرار اختبارات الكفاءة التي يجتازها الرُهبان والقساوسة.
وتقوم كلٌ من "إيزابيلا نوث"، أستاذ الرعاية النفسية والسيكولوجية الدينية بجامعة بيرن، وزميلها "هانزيورج تسنوي" الأستاذ بعلم النفس السريري، بتطوير هذا الاختبار.
وتبين تلك الاختبارات مواقف هؤلاء الأئمة تجاه بعض القضايا، مثل قضايا العنف والمرأة في إطار السياق الديني.
وسوف يتم إجراء هذا التقييم في إطار دورة دينية، تُجرى بشكل أساسي بالسجون ومراكز اللجوء.
ويرى بعض السّاسة أن هذا النوع من الاختبارات يجب أن يشمل كل الأئمة العاملين بسويسرا.
وتحدثت "دوريس فيالا"، عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، عن تلك الاختبارات التقييمية قائلة:"إنها مجرد خطوة، ولكننا نحتاج إلى كثير من الضوابط".
ومن جانبه يُثمن المرصد أي خطوة من شأنها أن تنظم العمل الدعوي الإسلامي، بما لا يتعارض وثوابت الإسلام وثقافة المسلمين، وبما يساعدهم على الاندماج في المجتمع واحترام قوانينه.
وكان الأزهر قد عرض أكثر من مرة على الدول الأوربية وفي مقدمتها فرنسا والمانيا وسويسرا تدريب الأئمة هناك، والمساعدة في حمايتهم من أفكار المتطرفين المنتشرة في أوروبا.