يدين مرصد الأزهر بشدة الهجمات الانتحارية التي استقبلت بها الصومال العام الجديد؛ حيث قامت حركة الشباب المجاهدين الصومالية بتنفيذ عددٍ من الهجمات الانتحارية استهدفت إحداها نقطة تفتيش للجيش الصومالي في مدينة أفجوي "Afgoye" جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، فيما استهدف الهجوم الثاني حاجزًا أمنيًا بالقرب من منطقة مطار آدم عدي الدولي بالعاصمة مقديشو والمكلّف بتأمين مداخل مطار مقديشو، وقاعدة "حلني" العسكرية، أكبر قاعدة للقوات الإفريقية في الصومال (أميصوم)، فضلاً عن مقرات أممية توجد في الشارع المؤدي للمطار، وفي هجوم ثالث استهدف انتحاري بسيارةٍ مفخخةٍ باحة فندق “السلام” على مقربة من المطار الذي يخضع لحراسة مشددة من قبل قوات حفظ السلام الإفريقية، والتي تساند الحكومة الصومالية في قتالها ضد عناصر حركة الشباب. هذا وقد أعلنت حركة الشباب الصومالية مسئوليتها عن هذه الهجمات، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
ومرصد الأزهر، إذ يعرب عن استنكاره الشديد لهذه العمليات الإجرامية، فإنه يؤكد مجددًا على أن دور حركة الشباب لم يعد يقتصر على مجرد التهديدات في كينيا وبعض المناوشات في الصومال، بل إن الحركة تشهد تطورًا خطيرًا على صعيد العمليات من حيث حجمها وأهدافها، وأيضًا الإستراتيجية التي كانت تتبعها في نشاطها على مدار العام الماضي، فما بين سياسة الاغتيالات التي بدأت الحركة تنتهجها مؤخرًا وبين التفجيرات المتتابعة منذ بدء العام الجديد يستمر شلال الدم في الصومال؛ دماء أبرياء لا ذنب لهم.
كما يتقدّم المرصد بخالص التعازي لأسر الضحايا، داعيًا المولى عز وجل أن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجنّب الصومال والعالم أجمع شرور الإرهاب والتطرّف.