تمثل ظاهرة الإسلاموفوبيا إحدى ركائز التقرير الشهري الذي يصدره مرصد الأزهر بصفة دورية. وفي ظل متابعة المرصد حالات العنصرية ضد المسلمين، فقد تزايدت هذه الظاهرة البغيضة بشكل ملحوظ على مدار الأعوام الثلاثة الماضية ضد السيدات المنتقبات أو الطالبات اللاتي يرتدين الحجاب، وذلك بتعرضهن للتمييز أو لاعتداءات لفظية، وفي بعض الحالات تصل إلى حد الاعتداء الجسدي.
كما يتعرض المسلمون في بعض الأحيان لأذى من بعض جيرانهم ممن لا يحترمون حرية المعتقد الديني والفكري، خاصة عندما يطالبون بافتتاح مسجد يؤدون فيه شعائرهم الدينية. كل هذه الحالات وغيرها دفعت مجلس بلدية برشلونة إلى وضع خطة إستراتيجية رائدة تتضمن 28 بندًا من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء عليها، من بينها توقيع عقوبات على التظاهرات التي تحض على الكراهية والتمييز، كما تنص هذه الخطة على وضع عقوبات في الأحداث التي لا تخضع للإجراءات الجنائية.
وأشار مجلس البلدية إلى أن الغرض من هذه الخطة أيضًا هو محاولة خلق مناخ مضاد للكراهية والانشقاق المجتمعي من أصحاب الفكر والتصرفات المتطرفة.
الجدير بالذكر أن حالات الكراهية في برشلونة بلغت خلال 2015 حوالي 232 حالة بما يزيد حوالي 19% عن عام 2014 وقرابة الـ40 % عن حالات 2013. وقد ورد في تقرير سابق "للجبهة المدنية ضد الإسلاموفوبيا" أن حالات الإسلاموفوبيا في إسبانيا بلغت خلال عام 2015 حوالي 278 حالة، وقعت 28% منها في برشلونة.