هل سيبدأ الانهيار الاقتصادي لتنظيم داعش، بعد أن مُنِيَ بالعديد من الخسائر؟

  • | الثلاثاء, 21 فبراير, 2017
هل سيبدأ الانهيار الاقتصادي لتنظيم داعش، بعد أن مُنِيَ بالعديد من الخسائر؟

تناولت الدراسة:

  1. الأسباب وراء انخفاض منابع دخل تنظيم داعش.
  2. مصادر تمويل داعش.
  3. تأثير استنزاف التنظيم ماليًا على مدي خطورة التنظيم.

 

 

هل سيبدأ الانهيار الاقتصادي لتنظيم داعش، بعد أن مُنِيَ بالعديد من الخسائر؟[i]

Image

 

نشر موقع " francais.rt" تقريرا عن دراسة للمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي (ICSR) في بريطانيا، بشأن الانهيار الاقتصادي لتنظيم داعش، لاسيما بعد أن مُنِيَ التنظيم بالعديد من الخسائر.

وكشف التقرير البريطاني أن منابع دخل داعش بدأت تجف، بعد أن فقد التنظيم الإرهابي جزءًا كبيرًا من الأراضي التي كان يسيطر عليها، وآبار النفط التي يسيطر عليها التنظيم بسبب الضربات الجوية، التي يشنها الطيران الروسي وقوات التحالف. كما يتم استهداف مركبات النقل الخاصة بالتنظيم. وأكدت الدراسة البريطانية أن الخسائر الأرضية التي تكبدها التنظيم، والضربات الجوية التي استهدفت حقول النفط التابعة للتنظيم، ساهمت في خفض إيراد التنظيم من 1.9 مليار دولار في عام 2014م، إلى 870 مليون دولار في عام 2016م، إلا أنه ما زال يمثل تهديدًا.

Image

 

وأفاد التقرير أن المصدر الرئيسي لتمويل التنظيم الإرهابي، هي الضرائب التي فرضها على قاطني الأراضي التي يحتلها التنظيم، ثم يأتي بعد ذلك بيع النفط الخام، والإتجار في الآثار المنهوبة في المناطق التي يسيطر عليها، وكذلك الفديات التي يتم دفعها مقابل تحرير الرهائن.

وصرح بيتر نيومان، مدير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي (ICSR)، لوكالة "اسوشياتد برس" أن تنظيم داعش "اضطر إلى دفع ثمن أشياء لم يكن يدفعها تنظيم القاعدة، مثل تكلفة البنية التحتية للتنظيم من صيانة الطرق، ودفع رواتب الموظفين المدنيين، وتمويل النظام الصحي...". مشيرًا إلى أن نقص السيولة المالية لدى تنظيم داعش باتت ملموسة، الأمر الذي أجبر زعيم التنظيم على تقليل النفقات.

وأشار بيتر نيومان إلى أن التوقف المفاجئ لتمدد تنظيم داعش عمل على تعطيل النموذج الاقتصادي للتنظيم، الذي يعتمد على ضرورة أن يكون هناك دائمًا "أرض جديدة للنهب ".

كما أظهرت الدراسة أنه على الرغم من استنزاف الموارد المالية لتنظيم داعش، إلا أنه لا يزال يمثل خطورة، خصوصًا في الغرب، لأن تنظيم داعش يستطيع مواصلة هجماته بأقل النفقات، مثلما حدث في هجوم نيس، حيث استخدم الإرهابي، في تنفيذ هجومه، شاحنةً واحدة، أو من خلال استخدام متفجرات يقوم منفذ الهجوم بتصنيعها بثمن بخس، مثلما حدث في هجوم بروكسل... وأشار التقرير أيضًا إلى أن تراجع تنظيم داعش سيؤدي إلى عودة المقاتلين مرة أخرى إلى الأراضي الأوروبية. ووفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي، في ديسمبر الماضي، فإن هناك أكثر من 1700 إرهابي من الممكن أن يتركوا العراق وسوريا من أجل العودة إلى أوروبا.

 

 المصدر:

https://francais.rt.com/international/34190-apres-ses-multiples-defaites-daesh-declin

 

 

[i] ترجمة لدراسة صادرة عن المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي (ICSR) في بريطانيا ، بشأن الانهيار الاقتصادي لتنظيم داعش

 

طباعة