يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجوم الانتحاري الذي وقع صباح اليوم الأربعاء 31 مايو في العاصمة الأفغانية كابول وأسفر عن مقتل وإصابة 430 شخصًا على الأقل أغلبهم من المدنيين، ويؤكد المرصد أن استهداف الأبرياء وترويع الآمنين جريمة تنكرها كافة الأديان السماوية والمبادئ الانسانية.
كانت وكالات الأنباء قد أفادت بأن تفجيرًا انتحاريًا وقع في مفترق طرق بالحي الدبلوماسي بمدينة كابول، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 350 آخرين معظمهم من المدنيين، وتم نقلهم إلى مستشفيات المدينة، وذلك بحسب ما أعلنه "نجيب دانش" المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية.
ومن جانبه تابع المرصد التقرير الذي أصدرته وكالة أنباء "خاور ميانه"، والذي ذكر فيه " نجيب دانش" أن "سيارة مفخخة كانت قد انفجرت حوالي الساعة الثامنة صباح اليوم الأربعاء 31 مايو بالقرب من السفارة الألمانية بالحي الدبلوماسي الذي يقع فيه عدد من السفارات. دون أن يضيف أي تفاصيل عن هدف الاعتداء وهوية المعتدين، إلا أن تشير أصابع الاتهام إلى أن حركة طالبان وراء هذا التفجير، حيث كانت الحركة أعلنت بدء "هجوم الربيع" الذي تشنه سنويا أواخر إبريل الماضي، وتوعدت تكثيف هجماتها ضد القوات الأفغانية والأجنبية.
هذا ويضم الحي الدبلوماسي في كابول عددا من السفارات الاجنبية ومقرا لمركز الاستخبارات العامة ومنازل لشخصيات هامة، وذكر صحفيون محليون إنهم شاهدوا أضرارًا جسيمة بالقرب من مكان الانفجار وأشخاصًا ممدين أرضًا، ما يوحي بحصيلة كبيرة للضحايا. وقد هزة قوة الانفجار أجزاءً كبيرة من المدينة وأدى الى تحطم زجاج النوافذ والى حالة هلع بين السكان
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم يعد الثاني من نوعه في أفغانستان خلال شهر رمضان المبارك، حيث لم يراعي الإرهابيون حرمة هذا الشهر المبارك، ولم يتورعوا عن سفك دماء الأبرياء. والمرصد إذ يدين هذا الهجوم فإنه يجدّد رفضه كافةَ أشكالِ العنف ويدعو لتكثيف جهود القضاء على الجماعات المتطرّفة على كافة الأصعدة فكرياً وعسكرياً.