في ظِلِّ ما يعانيه العالَمُ من انحرافِ الجماعات المتطرفة وحَيْدِها عن طريق الحق، تلك الجماعات التي أضحت وكأنها سوسٌ يَنخُر في عظام الجميع؛ نظرًا لما تتبناه من أفكارٍ مغلوطة، ونظرًا لما تقومُ به من بثِّ الرعب والفزع في قلوب وأفئدة الناس، قام "مرصدُ الأزهرِ" بالمتابعة الحثيثة لخبر عودة حوالي 15000 من المقاتلين، المنضمين لصفوفِ تنظيم "داعش" الإرهابي، ذوي الأصولِ الأجنبية إلى بلادهم؛ حيث يُعَدُّ هذا مؤشِّرًا هامًّا على أنَّ التنظيم يموتُ إكلينيكيًّا، وأنَّ طريقَهُ قد بات مسدودًا، فنسبة العائدين قد بلغت نصف عدد المقاتلين الأجانب المنضمين لصفوف التنظيم، والتي وصلت إلى 30000 من بلادٍ عِدَّة.
جاء إعلانُ هذه الأرقام رسميًّا من "بروكسيل"، يوم الخميس 18 مايو 2017، على لسان "جان بول لابورد"، مدير الإدارة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب (CTED)، وذلك وَفقًا لأحدث البيانات التي قدمتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
ويرى "المرصدُ"، أنَّ الغربَ الذي لَطالَما طَمَحَ في عودةِ أبنائه إلى أحضانِه، تَرتعِدُ فَرائِصُهُ هَلَعًا من تفكيرِ هؤلاء، الذي أصبح كعودِ ثقابٍ في انتظارِ من يُشعله؛ فيحرق الأخضرَ واليابسَ.
وحدة رصد اللغة الفرنسية