في ظل المتابعة المستمرة لأحوال الإسلام والمسلمين في إسبانيا، سلّطت الصحف الإسبانية الضوء على الندوة التي نظّمها مسجد النور، في بلدية "تالايلا" Talayuela الإسبانية، بعنوان: "الأبوابُ المفتوحة والتعايُشُ بين الثقافات"، وذلك في حضور عمدة البلدية، السيد "راءول ميراندا"، وإمام المسجد، السيد "يحيى بن عودة"، والعديد من القيادات السياسية والتعليمية في مجلس البلدية. تأتي هذه الندوة في إطار الفعاليات التي تشهدها العديد من الأماكن الدينية في إسبانيا، وعلى رأسها المسجد الكبير في العاصمة "مدريد"، والتي يُطلق عليها فعاليات اليوم المفتوح، والتي تهدِف إلى التركيز على جوانب العيش المشترك بين مختلف الثقافات.
من جانبه، أكّد "بن عودة"، في بداية الندوة، أنه لا تزال هناك الكثير من الخطوات من أجل الوصول إلى أقرب قدرٍ من التكامل بين السكان الأصليين والأجانب. كما أعرب "ميراندا"، عن خالص شكره لجميع الكِيانات المحلية، على الجهود التي تبذلها؛ لتحقيق هذا الاندماج على أرض الواقع، وتحقيق التعايش والاحترام المُتبادَل بين الجميع.
ويرى "المرصد"، أن تلك المبادراتِ والفعاليات مهمةٌ في التعريف بالآخَر، ونَشْر ثقافة التعايش السلمي، والاندماج والتكامل بين أبناء المجتمع الواحد، وقَبول التعايش السلمي؛ فنَبْذُ العنصرية والتطرف من أهم الضروريات التي تحتاج إليها اﻟﻤﺠتمعات. ويشيد "المرصد" بفعاليات اليوم المفتوح، والتي لوحظ انتشارها خلال الأشهر الأخيرة؛ لما لها من أثرٍ إيجابيٍّ في إزالة بعض صور الغموض، وتوضيح الصورة الحقيقية التي يتمتّع بها المسلمون من السِّلم المجتمعي والتعايش.