يدين مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، الحادثَ الأليم الذي تعرض له مسلمو بريطانيا اليوم، أثناء خروجهم من صلاة التراويح، بمسجد فينسبري بارك، شمال العاصمة لندن، بعد أدائهم صلاة التراويح، بعد منتصف الليل بقليل؛ حيث قامت شاحنةٌ كبيرة يَستقلّها ثلاثةُ أشخاصٍ– بحسَب شهودِ عِيانٍ – بدهْس المارة من المسلمين الخارجين من صلاة التراويح، ممّا أسفر عن مقتلِ رجلٍ وإصابة عشرة آخرين، ثمانية منهم تمّ نقلهم إلى المستشفى، بينما تلقّى اثنان العلاجَ في مسرح الحادث.
ويوضح "المرصد"؛ أن هذا الحادث هو عملٌ إرهابىٌّ غادرٌ موجَّهٌ ضد المسلمين الأبرياء المسالمين، وأن هؤلاء الأبرياء يدفعون ثمن الجرائم التى يرتكبها "داعش"،كما يؤكّد أن الإرهاب لا دينَ له؛ وأن يدَ الإرهابِ تحاول العبث بأرواح الأبرياء، وبثّ الذعر في نفوس المواطنين، وإشاعة الفوضى، وزعزعة الاستقرار، وبثّ الفُرْقة، والفتنة الطائفية بين معتنقي الديانات المختلِفة في الوطن الواحد .
ويرى "مرصد الأزهر"؛ أن الهدف الرئيسَ وراء هذه "العمليات الإرهابية" هو تشويه صورة الأديان، التي ينبغى أن تقف متحدة ومتآزرة في مواجهة أعمال العنف والإرهاب، مؤكّدًا في الوقت ذاته على موقفه الثابت في مكافحة التطرف والإرهاب، أيًّا كان اسمه أو معتقده، ومُهيبًا بدول العالم جميعًا أن تَتّحدَ لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم، الذي يَستهدف المسلمين وغير المسلمين على السواء.