تصاعد حدة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في أوروبا خلال عام 2015م

إعداد: وحدة رصد اللغة الإسبانية

  • | الخميس, 17 ديسمبر, 2015
تصاعد حدة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في أوروبا خلال عام 2015م

تمهيد

الإسلاموفوبيا مصطلح ظهر حديثا في المجتمعات الغربية، ويقصد به التحامل والكراهية ضد المسلمين، أو الخوف منهم أو من الجماعات الإرهابية التى يُنظر لها على أنها إسلامية، كما يشير أيضا إلى الممارسات المتعلقة بالإجحاف والاضطهاد والتفرقة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب.

ومما لا شك فيه أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية تجاه المسلمين والإسلام هي في الحقيقية انعكاس للمشاعر السلبية التي تكونت لدى المواطن الغربي بسبب الأحداث الدامية التي تحدث من حين إلى آخر باسم الإسلام وبفضل الآلة الإعلامية الغربية التي لعبت دورا محورياً في تكوين هذه المشاعر السلبية من خلال تصوير المسلمين بشكل عام كمجموعة من الإرهابيين يؤمنون بعقائد تحثهم على العنف تجاه الآخر وإهدار حقوق الإنسان حتى استقرت هذه المزاعم في نفوس مناهضي الإسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية بشكل عام والإسبانية بشكل خاص، ومن هذا المنطلق كان ذلك بمثابة تبرير لمظاهر العنف والكراهية التي يظهرونها تجاه المسلمين.

أسباب تصاعد حدة الإسلاموفوبيا

    لعل تنامي الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية يرجع في الأساس إلى تلك الأحداث الإرهابية التي وقعت باسم الإسلام في العديد من البلدان الغربية، والتى  أثرت على العلاقة بين تلك المجتمعات والعالم الإسلامي بشكل عام، مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001م بالولايات المتحدة الأمريكية، وهجمات الحادي عشر من مارس عام 2004م في إسبانيا، وهجمات باريس الأخيرة، وغيرها من أحداث إرهابية وقعت في عواصم أوروبية أخرى. 

    كذلك أيضا الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وللإسلام وما تبعها من مظاهرات تندد بتلك الرسوم في الدول الإسلامية وبعض الدول الأوروبية، الأمر الذي رفضه الكثير من أبناء الغرب بحجة حرية الرأي والتعبير. كان ذلك عاملا رئيساً في توسيع الفجوة الموجودة بين كلا الطرفين وسبباً في تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا لعدم قدرة الغرب على استيعاب ما تمثله هذه الشخصية للمسلمين.

    ومن هنا شهدت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" ارتفاعا ملحوظا مع نهاية عام 2014م والنصف الأول من عام 2015م، حسب نتائج تقرير أعده مؤخرا اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا[1]. وعزا التقرير تزايد معدلات الإسلاموفوبيا ضد المسلمين بإسبانيا إلى أحداث “شارلي ايبدو” بفرنسا، حيث كشف أن الأفعال الموجهة ضد المسلمين ارتفعت مع نهاية عام 2014م وبداية عام 2015م الذي صادف وقوع الأحداث، مشيرا إلى أن النساء كانت الفئة الأكثر استهدافا من هذه الأفعال بسبب ارتدائهن للحجاب، كما أورد حالات لمسلمات قال إنهن تعرضن لمضايقات لنفس السبب[2].كما انتقد المصدر ذاته تعاطي وسائل الإعلام الاسبانية بمختلف أصنافها مع موضوع “الاسلاموفوبيا”، حيث اعتبر أن الإعلام يسهم في تفشي الظاهرة، من خلال إصداره الأحكام المسبقة لدى الاسبان حول المسلمين عموما.

وفي نفس السياق صرح وزير الداخلية الأسباني "فيرنانديث دياث" أن 40% من جرائم العنصرية, والتي كانت موضوعاً لتحقيقات الشرطة, ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإسلاموفوبيا، وخاصةً بعد أحداث "شارلي إبدو" في فرنسا في يناير الماضي. وأظهر تقرير وزارة الداخلية أن غالبية ضحايا العنصرية بشكل عام والإسلاموفوبيا بشكل خاص في إسبانيا هم من المهاجرين المغاربة باعتبارهم يمثلون غالبية المجتمع المسلم بإسبانيا. ويبرز التقرير أن معظم الجرائم المرتبطة بالإسلاموفوبيا حدثت في العاصمة الإسبانية مدريد وعددٍ من المدن الأخرى مثل برشلونة ومالقة والباثيتي[3].

ومع تدفق موجات الهجرة من اللاجئين إلى أوروبا تزايدت حدة الإسلاموفوبيا ضد اللاجئين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لجأ العديد من مستخدمي الإنترنت إلى بث العديد من الرسائل التي تحض على الإسلاموفوبيا وكراهية اللاجئين باعتبارهم إرهابيين محتملين ينوون الدخول إلى أوروبا، وكان بعضها مثيرا للجدل[4].

ومع نجاح الجبهة الوطنية في فرنسا في الانتخابات الأخيرة بنسبة 30%، وهي الجبهة التي عرف عنها عداؤها للإسلام، والتي كانت سببا في تزايد حدة الإسلاموفوبيا في فرنسا، وكما توقع الجميع، أعلنت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف، بأن الإسلام والمسلمين هم سبب الخوف الذي تعيشه فرنسا، وطلبت من فرنسا إحكام السيطرة على حدودها وإغلاق المساجد، وتابعت بقولها:" فليقل الاتحاد الأوروبي مايقوله، ولكن فرنسا يجب أن تستعيد السيطرة على حدودها.. يجب أن نوقف التطرف الإسلامي، وعلى فرنسا أن تمنع المنظمات الإسلامية المتطرفة، وتغلق المساجد المتشددة، وتطرد الأجانب الذين يحرضون على العنف في أراضينا، وكذلك الذين يعملون في الخفاء"[5].

ومن الأسباب التي أدت إلى تزايد حدة هذه الظاهرة أحداث باريس الإرهابية التي وقعت في الثالث عشر من نوفمبر الماضي، والتي ربطها كثيرون بالإسلام، وما زالت تتزايد في إسبانيا وأوروبا كلها، حيث وصلت إلى معدلات غير مسبوقة، كما أوضحت ذلك دراسة أجرتها جريدة كورييرو ديلا سيرا الإيطالية جاء فيها أن إيطاليا هي أكبر بلد أوروبي تنتشر بين سكانه الإسلاموفوبيا بنسبة 63%، تليها اليونان بنسبة 53%؛ ثم إسبانيا بنسبة 46% من السكان[6]. هذا ما يعني أن هذه الظاهرة تسيطر على نصف الشعوب الأوروبية تقريبا.

كما تشير الأخبار أيضا إلى أن تلك الأحداث كانت سببا في فرض إجراءات عنصرية جديدة من قبل الحكومات الغربية، والتي اتخذت من تلك الهجمات مبررا لما تقوم به من إجراءات تعسفية، فضلا عن الخطابات السياسية المعادية للأجانب لمجموعة من الساسة الأوروبيين[7].

الإحصائيات الرسمية حول الإسلاموفوبيا

تشير الإحصائيات الرسمية والتقارير الإخبارية إلى أن الحالات التي تم رصدها في العديد من الدول الأوروبية خلال الاشهر الأخيرة من هذا العام في تزايد مستمر، ولعل السبب يرجع إلى مجموعة العوامل السالف ذكرها، فضلا عن عجز الحكومات عن التصدي لهذه الظاهرة على الرغم من الإجراءات والمبادرات التي تُعقد من حين لآخر على المستوى الرسمي للحد منها.

ففي إسبانيا أصدر البرنامج الحقوقي المناهض للإسلاموفوبيا في إسبانيا[8] تقريره السنوي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا، حيث تُقدر فيه نسبة بلاغات الإسلاموفوبيا التي تلقتها هذه المؤسسة في عام 2015م بحوالي 150 بلاغا، قبل وقوع أحداث باريس الماضية بأيام قليلة، وهو ما يمثل ثلاث أضعاف الحالات التي تم رصدها في العام الماضي[9]، حيث سُجلت 49 حالة فقط خلال عام 2014م. وهذا مؤشر خطير يُوحي بأن هذه الظاهرة في تزايد مستمر[10]. ويشير التقرير إلى أن نسبة 46% من تلك البلاغات تتمثل في تعديات على أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين كالمساجد، بينما النسبة الباقية والتي تُقدر بنحو 54% تتمثل في أعمال العنف والعنصرية المختلفة التي يتعرض لها المسلمون كأفراد، وكذلك التحريض على الكراهية. هذا وقد تضاعفت أعداد الحالات في إسبانيا بعد هذا الحادث حتى وصل عدد الحالات إلى 180  خلال هذا العام[11].

وفي بريطانيا تشير التقارير إلى أن هناك تزايداً في حدة الإسلاموفوبيا والتي وصلت إلى 70% عنه في العام الماضي، وإلى أن السيدات هن أكثر الفئات تعرضا لتلك الاعتداءات لفظية كانت أوجسدية، حيثتم تسجيل ما يقرب من 816 حالة اعتداء ضد الإسلام والمسلمين في هذا العام حتى شهر يوليو الماضي، وذلك بالمقارنة بعدد الحالات التي تم تسجيلها في العام الماضي التي وصلت إلى 478[12].

وفي فرنسا نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول تنامي ظاهرة الكراهية ضد المسلمين في المجتمع الفرنسي بعد هجمات باريس التي تبناها تنظيم داعش في 13 نوفمبر الماضي .وقالت الصحيفة أن هناك تزايدا بدرجة كبيرة بعد هجمات باريس الأخيرة، حيث تشير تقارير اللجنة الفرنسية لمكافحة العنصرية، ومعاداة السامية إلى حدوث أكثر من 34 اعتداء مماثلا في فرنسا خلال الأيام الـ14 التي تلت هجمات باريس، وهو ما أكدته تقارير المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية .وذكرت الصحيفة أنه رغم ارتفاع معدل الهجمات العنصرية التي تستهدف المسلمين في الفترة الأخيرة، فإنها تبقى أقل من الاعتداءات التي تلت هجمات تشارلي إيبدو في يناير الماضي. وقد أرجع جيليس كلافرال، رئيس اللجنة الفرنسية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، سبب تناقص عدد الاعتداءات العنصرية، إلى المجهودات الجدية التي تبذلها الشرطة، واعتدال الخطاب السياسي لليمين المتطرف .وأشارت الصحيفة إلى أن سبع حالات من جملة الاعتداءات العنصرية المسجلة ضد المسلمين تضمنت اعتداء بالعنف، بينما تمثلت الحوادث الأخرى في رسائل تهديد وتدنيس للمساجد. إلا أن بعض الاعتداءات كانت أكثر عنفا، مثل اعتداء شاب على امرأة محجبة وطعنها في الصدر. وقالت الصحيفة إن يوم 17 نوفمبر شهد العديد من الاعتداءات ضد المساجد، في مناطق فرنسية مختلفة، من بينها كتابات عنصرية على واجهة مسجد وجزار حلال في منطقة أولورون. أما في كريتال فقد تم رسم شعار الصليب على واجهة مسجد في المدينة، بالإضافة إلى اعتداءات مماثلة على مسجد في بونتارلي .وذكرت الصحيفة أنها التقت شابا مصريا انتقل للعيش في فرنسا منذ أكثر من خمس سنوات، وقد أكد هذا الشاب، واسمه أحمد، أنه تم تفتيشه ومراقبته من طرف الشرطة لأكثر من خمس مرات خلال أربعة أيام، في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها فرنسا .وقد قامت الشرطة بتفتيش عدد من المساجد والمراكز الإسلامية، كما وضعت عديد الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، دون توجيه تهم محددة تبرر هذه الإجراءات .وأضاف أحمد أن الفرنسيين صاروا يشعرون بالريبة تجاهه، بمجرد أن يقوم بفتح حقيبته في المترو، ليبحث عن شيء من أمتعته داخلها. وقبل أيام من الهجمات، اتفق أحمد مع أحد مكاتب العقارات على استئجار شقة في باريس، إلا أن صاحب الشقة تراجع عن تسليمه المفاتيح، لأنه "لم يعد يثق في العرب والمسلمي .وذكرت الصحيفة أن المضايقات التي يتعرض لها المسلمون امتدت إلى الشوارع الفرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزايدت حدة الخطاب العنصري ضدهم، كما ظهرت على "تويتر" دعوات ساخرة لتصفية العرب والمسلمين، بينما صار بعض الفرنسيين يربطون بين الإرهاب والإسلام.وأضافت الصحيفة أن الحملة ضد المسلمين شملت في الفترة الأخيرة بعض وسائل الإعلام الفرنسية، مثل التصريح العنصري الذي أدلى به الصحفي محمد صفاوي، في لقاء خاص على القناة الفرنسية الثانية، في 18 نوفمبر، عندما دعا إلى "التصدي لارتداء الحجاب في فرنسا".وقالت الصحيفة إن الدعوات تصاعدت بعد الهجمات الأخيرة، ليعلن مسلمو فرنسا رفضهم للإرهاب والتطرف، وقد صدرت هذه الدعوات عن وجوه سياسية فرنسية معادية للإسلام، من بينها إيفان ريوفل، ومن أوساط سياسية معتدلة أيضا، مثل آلان جوبيه. أما عمدة بوردو فقد دعا مسلمي فرنسا "ليعلنوا إدانتهم للهجمات البربرية لتنظيم الدولة".وذكرت الصحيفة أن المسلمين لم يتوقفوا منذ أسبوعين عن إعلان رفضهم وإدانتهم للتطرف والإرهاب، حيث رفع عدد من المسلمين في ساحة الجمهورية في فرنسا لافتات حملوا فيها أوجاعهم، وعبروا فيها عن مساندتهم لضحايا الهجمات. أما أحمد، الشاب المصري، فقد أكد مثل المهاجرين الآخرين الفارين من جحيم الحرب في سوريا، أن "الإرهاب لا علاقة له بالإسلام، لأن القرآن يمجد الحياة ويؤكد على حرمة الذات البشرية".وذكرت الصحيفة أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية كان قد استنكر هجمات باريس، ودعا أئمة المساجد لتخصيص خطبة الجمعة يوم 20 نوفمبر للحديث عن هذه الهجمات، وقد تضمنت هذه الخطبة دعوة صريحة لنبذ العنف والتطرف بين مسلمي فرنسا .وتقول الصحيفة إن هذه المجهودات التي قام بها مسلمو فرنسا، تتضمن رسالة إيجابية في مواجهة التطرف. وقد لاقت هذه المجهودات ترحيبا بين عدد من السياسيين الفرنسيين، مثل آلان جوبيه، الذي عبّر في تصريح له يوم 25 نوفمبر عن امتنانه للجالية المسلمة في فرنسا، لأنهم "أثبتوا ارتباطهم الوثيق بقيم الجمهورية[13].

 

 

التنديد بالإسلاموفوبيا على المستوى الرسمي

شهدت أوروبا على مدار العام موجة من الإدانات واسعة النطاق بسبب عمليات الاضطهاد والعنف والكراهية التي يتعرض لها الإسلام والمسلمين، وذلك لتهدئة الأجواء المشحونة ضد المسلمين الذين يقيمون في المدن الأوروبية بشكل عام، واللاجئين على وجه الخصوص الذين يبحثون عن ملاذ آمن لهم في أوروبا، بعيدا عن الصراعات الدموية في بلادهم التي فروا منها.

ومن هنا حذر الاتحاد الأوروبي من تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلدان الأوروبية، كما طالب بسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة لأجل التصدي لهذه المشكلة. كان هذا خلال الجلسة الأولى من مؤتمر الإتحاد الأوروبي حول مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية والتي كانت تحت عنوان (التسامح والاحترام)، ويهدف هذا المؤتمر أيضا إلىتوعية وحث المجتمع الأوروبي بخطورة تفشي مثل هذه الظاهرة[14]. كما أدان برلمان مدينة كيبيك في كندا الإسلاموفوبيا، ونداءات الكراهية والعنف تجاه المسلمين[15].

وفي السياق ذاته من المقرر أن تُعقد جلسات دولية مناهضة للإسلاموفوبيا في العديد من المدن الأوروبية مثل باريس ولندن وأمستيردام وبرشلونة ولشبونة ومدريد وقرطبة وبلنسية، وذلك لتحليل الوضع الحالي لهذه الظاهرة والتأكيد على رفضهم الكامل لهذه الظاهرة في أوروبا بشكل عام وفي إسبانيا على وجه الخصوص[16].

وفي ظل سعي الحكومة الإسبانية إلى التصدي لهذه الظاهرة، أجمع 125 عضوا في البرلمان الإسباني على البدء في مشروع لمناهضة الإسلاموفوبيا إثر انتشار العديد من الدعوات التي تحث على كره الأجانب واللاجئين عبر وسائل التواصل الاجتماعي[17]. كما أصدر اتحاد جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان، وهي المنظمة التي تركز أنشطتها في مجال مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب، بيانا لانتقاد منع استخدام الحجاب والنقاب في إقليم قطلونية. ويرتكز البيان على دعم النساء المسلمات وحقهن في ارتداء الحجاب وعلى حقوق الإنسان بشكل عام.[18]

 وفي السياق ذاته ما أعلنه منير بن جلون[19] -رئيس الفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية وهي أحد أكبر التنظيمات الإسلامية في إسبانيا- من إدانته الشديدة لتزايد حدة الإسلاموفوبيا في إسبانيا خلال هذا العام واصفا إياها بذروة الإسلاموفوبيا في إسبانيا على حد تعبيره.

 

 

    وقد دفع ذلك العديد من المؤسسات الدينية والثقافية إلى التظاهر والدعوة إلى الاحتشاد في مدينة بلنسية الإسبانية ضد الإسلاموفوبيا. كانت تلك هي الحملة الأولى من نوعها والتي أشرف عليها كل من البرنامج الحقوقي المناهض للإسلاموفوبيا والمفوضية الإسلامية في إسبانيا بهدف إعادة التأكيد على أن الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب لا من قريب ولا من بعيد[20]. كما أن العديد من الهيئات المعنية بنشر التسامح ومناهضة التعصب والكراهية طالبت الحكومة الإسبانية بمنع التظاهرات المناهضة للإسلام التي كان من المقرر لها يوم الجمعة 23 من شهر يناير لهذا العام أمام أكبر المساجد في إسبانيا، وبالفعل استجابت السلطات وتم منعها نظرا لتحريضها على العنف والكراهية[21].

 

وعلى الصعيد المحلي أدان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بشدة مظاهر الاضطهاد التي يتعرض لها الإسلام في الدول الأوروبية، وشدد على أن الذين أقدموا على ارتكاب جريمة حرق المصحف وحرق بيوت الله في الغرب عليهم أن يعلموا أن هذه الأفعالَ هي -الأخرى-إرهاب بكل المقاييس، بل هي وقود للفكر الإرهابي الذي نعاني منه، فلا تردوا على الإرهاب بإرهاب مماثِل، وليس من المنتظر أبدا ممن يزعمون التحضر والتقدم إهانة مقدسات الآخرين على مرأى ومسمع من الناس.

ومن بولندا ندد أحد الأباء البولنديين بما فعله مدرس فيزياء في مدرسة بياليستوك (شمال وارسو) عندما طرح على تلاميذه سؤالاً يحث على الإسلاموفوبيا، وجاء السؤال كالتالي: كم عدد اللاجئين السوريين الذي يجب رميهم من قارب صغير لكي يستطيع الإبحار والوصول إلى شواطئ اليونان؟ مع الأخذ بعين الاعتبار أبعاد القارب ووزن اللاجئ؟ وقد رأت جميع وسائل الإعلام البولندية بأن ما حدث فضيحة كبرى، وطالبت المدرس بتقديم الاعتذار على ما بدر منه . كما تشير التقارير في السياق ذاته إلى انتشار العديد من المظاهرات والمسيرات المناهضة للإسلام، فضلا عن ردود الأفعال العدائية تجاه اللاجئين والمهاجرين المسلمين في العاصمة البولندية "وارسو"، ورُفعت  بعض الشعارات مثل "بولندا للبولنديين "، "بولندا خالية من الإسلام"، "الموت لأعداء الوطن" التي تحث على العنصرية وكراهية اللاجئين، حيث تُعد بولندا من الدول الأوروبية الرافضة لاستقبال اللاجئين[22].

جدير بالذكر أن هناك بعض الكتاب الأوروبيين المنصفين الذين يفرقون بين الإرهاب والإسلام، بل ويدعون غيرهم إلى تجنب الوقوع في هذا الخطأ، خطأ الإسلاموفوبيا، حيث ظهرت مجموعة من الكتب التي تتناول هذه الظاهرة وتحاول في نفس الوقت إيجاد حلول سريعة وفعالة للقضاء عليها في المجتمعات الغربية، ومنها كتاب "الإسلاموفوبيا، نحن، والآخر، والخوف"، للفيلسوف الإسباني المعاصر سانتياجو ألبا ريكو، الذي بدأ تأليف كتابه بعد موجة الإسلاموفوبيا التي تصاعدت بعد أحداث تشارلي إيبدو. كما يشير ريكو في كتابه إلى أن الوضع في إسبانيا أفضل من فرنسا وألمانيا مثلا فيما يخص مشكلة التطرف، ويُرجع ذلك لسببين أساسيين، الأول أن المسلمين في إسبانيا –والذين يقل عددهم كثيرا عن فرنسا- مندمجون في المجتمع ولا توجد فرصة لتكوين مجتمعات منغلقة يتكون فيها متطرفون، والثاني أن التطرف لا يدعمه طبقة عليا أو حتى متوسطة من الشعب.

كانت الأرض المشتركة التي ذكرها الفيلسوف الإسباني هي محور الكتاب الثاني الذي يدور في هذا الفلك، ألا وهو كتاب "مدريد الإسلامية"، والذي يتحدث عن أصل العاصمة الإسلامي. للكتاب فائدتان كبيرتان، أولا للمدريديين غير المسلمين، وهي تخليصهم من الآراء المسبقة حول المسلمين؛ والثانية لآلاف المسلمين الذين يعيشون بالعاصمة بإشعارهم بانتماء أكبر عندما يعرفون أن أصولهم العربية والإسلامية لا تزال موجودة في بلدهم الحالي.

كما تطرق بحث آخر إلى ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في إسبانيا وقام بسرد العديد من الوقائع التي تظهر مدى الكراهية والاضطهاد الذي يعاني منه المسلمون في إسبانيا. وقال الباحث بأن الوضع في إسبانيا بالنسبة للأجانب مختلف، فعند رؤية سيدة ترتدي الحجاب يتم الحكم عليها بأنها أجنبية علي الرغم من أنها تحمل الجنسية الإسبانية. كما أشار إلي التمييز بين أبناء المهاجرين وهم إسبان وبين الإسبان الأصليين وكذلك الخلط بين الإسلام والإرهاب وأن الغرب يشير إلي التطرف الإسلامي في حين أن هناك الكثير من المدن الإسبانية بها مجموعات من المتطرفين المناهضين لكل ما هو إسلامي[23].

مظاهر الإسلاموفوبيا

    هناك الكثير من المشاهد التي تتجلى فيها مظاهر الإسلاموفوبيا، ومنها الاعتداءات اللفظية والجسدية ضد المسلمين في الأماكن العامة، خاصة النساء اللاتي يرتدين الحجاب، والاعتداء على المساجد وذلك من خلال الكتابة على جدرانها وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة، بالإضاف إلى تلك الصورة النمطية السلبية عن المسلمين المنتشرة على نطاق واسع في الوسائل الإعلامية الغربية. كذلك أيضا حملات التمييز العنصري ضد المسلمين واستبعادهم أفرادا وجماعات من مباشرة حقوقهم السياسية والاجتماعية، وكذلك أيضا التقاعس في الرد على طلبات المسلمين للحصول على التراخيص اللازمة لتشييد المساجد.

    ومن هذا المنطلق تم رصد مجموعة من الأخبار في الصحف الإسبانية التي تعبر عن مظاهر الإسلاموفوبيا والاضطهاد الموجه ضد المسلمين بشكل عام وضد السيدات اللاتي يرتدين الحجاب على وجه الخصوص.

أولا: بعض الحالات التي تم رصدها ضد السيدات اللاتي يرتدين الحجاب (اعتداءات على أفراد)

    منها ما نشرته صحيفة (لابيرداد)[24] الإسبانية بتاريخ 18\03\2015 حيث وصل الأمر إلى رفض علاج إحدى السيدات المغربيات بإحدى المستشفيات؛ نظرا لارتدائها الحجاب مما دفع ذويها إلى الاتصال بجهاز الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة.

 كما رصد التقرير السنوي لاتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا حال مهاجرة مغربية تم منعها من ركوب حافلة للنقل العمومي بضواحي “فيكتوريا” بسبب ارتدائها للحجاب. وأدانت مؤسسات حقوقية مثل الجمعية المناهضة للعنصرية في إسبانيا (sosracism) هذا الحادث وووصفته بأنه غير مقبول، كما أبدت اعتراضها على الحملة التي تم شنها إثر هذه الحادثة لجمع توقيعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمنع  السيدات اللاتي يرتدين الحجاب من ركوب وسائل المواصلات العامة.

كما أوضحت الكاتبة الصحفية " أماندا فيجيراس" والتي أعلنت إسلامها مؤخراً أن المجتمع الإسباني مجتمع انتقائي، فهو يحكم علي الإسلام من خلال النماذج السلبية ويغفل الإيجابية منها، وذكرت العديد من النماذج علي هذه الانتقائية وذكرت منها أنها دُعيت ذات يوم إلي أحد المراكز لإلقاء محاضرة عن تاريخ الأديان، وحين قدومها إلى البوابة تم منعها؛ لارتدائها الحجاب. كما أشارت إلي أن تعايش المسلمين في أوروبا أمر صعب للغاية، ودللت على كلامها بأن هناك دراسة أوضحت أن 42% من الإسبان لديهم شعور سلبي نحو المسلمين، وأشارت أن كثيرا ممن أسلموا في أوروبا يخفون إسلامهم خشية عدم القدرة علي التعايش، وذلك وفقاً لما نشرته جريدة (الموندو)[25] الإسبانية.

وفي نفس السياق أشارت الكاتبة الإيطالية "بريجيتي باسايو" أن ظاهرة الإسلاموفوبيا موجودة في كل مكان، كما أن الصورة النمطية الموجودة في ذهن المجتمع الغربي بأن رؤية من ترتدي الحجاب يجلب إلي الأذهان صورة امرأة حمقاء يعكس التمييز الذي تعاني منه المسلمات في الغرب. كما أعربت الكاتبة عن أسفها لأن النظام الفاشي في إسبانيا لم يمت بموت فرانكو، بل هو موجود ومتجسد في الممارسات اليومية التي تسهم في تنامي حدة كراهية الأجانب، وذلك حسب ما ورد في صحيفة (الدياريو نورتى) الإسبانية[26]. كما أكدت الكاتبة السالف ذكرها[27] على تعرض المسلمين للعنصرية وكراهيتهم كأجانب مشيرة إلى أن حركة مؤتمر من أجل قطلونية بإسبانيا قامت بالتزامن مع حركة أخرى ألمانية ضد الأجانب بمظاهرة تحت شعار: (ضد أسلمة أوروبا). وأشارت إلى أنه في كل عام تسجَل في القارة الأوروبية آلاف الاعتداءات على أشخاص مسلمين، لدرجة أن جماعة "ضد الإسلاموفوبيا" في فرنسا رصدت 661 حدثا يمثل الإسلاموفوبيا في عام 2013م، بالإضافة إلى اغتيال خالد إدريس[28] في 12 يناير 2015م مؤكدة على أن كل هذه الأحداث ليست فردية بل هي أحداث منظمة وتعبر عن الإسلاموفوبيا.

كما تم رصد إحدى الحالات التي وقعت في إحدى قاعات التعليم بجامعة سرقسطة، حيث قال أحد الأساتذة لطالبة مسلمة كانت ترتدي الحجاب إلى أنه لا يمكنها البقاء في المحاضرة بهذا الحجاب. على إثر ذلك توجهت الطالبة إلى مكتب عميد الكلية، حيث أكد لها المسئولون أن الجامعة لا تسمح بأي تمييز ضد أحد لأسباب دينية أو عرقية أو سياسية. هذا وقد صرحت الجامعة أن هذا تصرف شخصي وأنها ستلزم الأستاذ بالسماح لها بالحضور بالحجاب وإلا سيتم اتخاذ الإجراءات ضده[29]. كما تضامن معها العديد من زملاءها حيث قاموا بترك المحاضرة، وقدم ستون منهم شكاوى إلى عميد الكلية ضد هذا الأستاذ الذي قام بطرد زميلتهم المحجبة.[30]. كما أن المنظمة الحقوقية المناهضة للإسلاموفوبيا في إسبانيا درست اللجوء إلى مقاضاة المعلم الذي قام بطرد الفتاة المحجبة ، كما نوى اتحاد الطلاب إظهار أدلة جديدة تُدين هذا المعلم والتي تُفيد قيامه بتكرار تلك الواقعة. كما يذكر الخبر عزم "الحركة المناهضة لعدم التسامح" في إسبانيا اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذا المعلم، والذي اعتبرت ما قام به انتهاكا للحقوق الإنسانية[31].

وكان من مظاهر الإسلاموفوبيا التي تم رصدها في هذا الصدد هو انضمام وزارة الداخلية لوزارة الدفاع في رفض تمويل حج فرد مسلم من الحرس الجمهوري كان قد طلبه، وقد تقدم المسلم بشكوى إلى رئاسة مساعدة العاملين في هيئته، مبينا أن رفض الوزارة لتمويله لأداء فريضته الدينية يُعد ظلما فادحا، نظرا لأن نفس الحكومة تمول حج العاملين المسيحيين بالوزارة إلى لوردس وسانتياجو دي كومبوستيلا.

كان من أبشع حالات الاعتداء المناهضة للمسلمين في الآونة الاخيرة، قيام رجل عجوز يبلغ من العمر 81 عاما بدفع امرأة مسلمة كانت ترتدي الحجاب تحت عربات قطار المترو في لندن في اللحظة التي كانت العربة تقترب من المحطة، وفي الحال لقت السيدة المسلمة حتفها جراء هذا العمل الإجرامي وتم القبض على مرتكب الواقعة ووُجهت إليه تهمة القتل العمد. كما تم نشر مقطع الفيديو على موقع يوتيوب[32]، وحاز على نسبة مشاهدة عالية وصلت إلى 43,234 مشاهدة  في أقل من يومين، كما وصل عدد الإعجاب إلى 10 بينما عدم الإعجاب وصل إلى 9. وجاءت التعليقات في معظمها للعجوز فيما قام به، هذا وقد تم نشر الفيديو ليلة الجمعة بالتزامن مع أحداث باريس الدامية الماضية.

وعن تزايد حدة الإسلاموفوبيا ضد اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي، تم رصد أحد الأخبار والذي يبدو كما لو كان الكاتب يرصد من خلاله فقط حالة الاحتقان الموجودة لدى المواطنين ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا، وتخوفه من احتمالية تزايد حدة الإسلاموفوبيا بسبب المنشورات والرسائل التي تُبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هذا ما يمكن أن نسميه بالهدف المعلن إلا أن هناك هدف آخر غير معلن ومن وراءه يسعى الكاتب إلى ترسيخ هذه الفكرة ودعمها آلا وهي نبذ الإسلام والمسلمين في المجتمعات الأوروبية وذلك من خلال الكلمات المستخدمة وتكرار العديد من الجمل المعادية في أكثر من موضع وذلك لترسيخ الفكرة في ذهن القارىء، كذلك أيضا يظهر هذا الهدف الغير معلن من خلال الصورة المصاحبة للخبر، وهي عبارة عن تغريدة لأحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والذي يحض فيها على إغلاق المساجد في إسبانيا وطرد المسلمين ( لوس موروس) الذين لا يجلبون لإسبانيا سوى المشاكل. وفي الوقت ذاته نرى أن الخبر يشير إلى احتمال وجود حملة تكاد تكون منظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد الإسلام والمسلمين، ومن ثم فعلينا رصدها إن وجدت ووضع التوصيات المناسبة لمجابهتها[33].

 

 

ثانياً: بعض حالات الاعتداء والاضطهاد ضد المساجد (اعتداءات على ممتلكات)

    أشارت صحيفة (بينتي مينوتوس)[34] الإسبانية إلى بعض مظاهر الاضطهاد الذي يتعرض لها المسلمون في إسبانيا، وذلك من خلال رصدها لتعبيرات مسيئة للإسلام والمسلمين كتبت على جدران المساجد في مدريد وقادس إثر حادثة شارل إيبدو بفرنسا والتي تحض على إثارة الكراهية في نفوس الإسبان ضد المسلمين.

 

    كما ذكر التقرير السنوي الذي أعده اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا جميع الحالات التي تم رصدها، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر إلقاء زجاجات مولوتوف على أحد المساجد بمدينة تـارّاجونا الإسبانية في شهر يناير الماضي مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمسجد، وهذا ما أدانه بشدة رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا رياج ططري.

كما تداولت صحيفة (لابيرداد)[35] الإسبانية بتاريخ 18\03\2015 البلاغ المقدم من المفوضية الإسلامية في إسبانيا بسبب الاضطهاد الذي يتعرض له مسلمو مدينة لوركا الإسبانية وتقاعس الجهات الحكومية في السماح لهم بإنشاء مسجد على مدار أكثر من ستة أعوام على الرغم من أن الطلب المقدم للسلطات الإسبانية من جهة المركز الإسلامي لإنشاء المسجد كان قد تم في عام 2008م.

ومن بين مظاهر الإسلاموفوبيا التي رصدت في إسبانيا مؤخرا حريق بأحد المساجد وإلقاء مجهولين القمامة أمام آخر، وتعليق ملصقات مسيئة للمسلمين وتعرض جمعية الجاليات الأفروأمريكية لهجمة شرسة بكتابة عبارات مسيئة للإسلام والمسلمين على جدرانها. كانت معظم هذه الأعمال في إقليم الباسك الذي بلغ عدد المسلمين به حوالي 50000 مسلم، وبه 58 هيئة إسلامية، و57 مسجدا، بل ظهرت فيه دعوات لمطالبة المسلمين بمغادرة إسبانيا لأنهم "قتلة". من جانبها أعربت حكومة إقليم الباسك عن رغبتها في عدم وجود حالات إسلاموفوبيا في الإقليم، بالإضافة إلى تعزيز التدابير الأمنية لمواجهة المتطرفين، والتنديد بالإسلاموفوبيا أو العنصرية ضد الجالية المسلمة في إقليم الباسك. وفي عمل غير مهني استغلت صحيفة لاراثون الإسبانية الإسلاموفوبيا للإساءة إلى رئيس أحد الأحزاب بمجرد إظهاره بجانب مسلم مشيرة بذلك إلى صلته بالمتطرفين.

 

النتائج

مما سبق نصل إلى الاستنتاجات التالية:

  • تنامي حدة الإسلاموفوبيا بشكل ملحوظ وفي العديد من الدول الأوروبية عام 2015م وفقاً للإحصائيات الرسمية التي أعدّها كل من اتحاد الجمعيات الإسلامية والمنظمات الحقوقية المناهضة للإسلاموفوبيا في أوروبا.
  • إدانة الهيئات والمنظمات الحقوقية لهذه الظاهرة ومحاولتهم تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام في إسبانيا.
  • تبين من واقع الحالات التي تم رصدها أن معظمها كان موجها ضد نساء مسلمات يرتدين الحجاب. 
  • حالات الاضطهاد حالات فردية لا توافق عليها السلطات الأوروبية وتعاقب مرتكبها.
  • يشارك الإعلام الغربي عموما في الترويج لظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال ما ينشره من أخبار عن الجماعات الإسلامية المتطرفة وإظهارهم بطريقة توحي أنهم يمثلون الإسلام.

 

 

 

 

 


[1]"تقرير اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا حول ظاهرة الإسلاموفوبيا" الصفحة الرسمية للاتحاد 25\06\2015م.

http://ucide.org/es/content/informe-especial-j2014-de-incidencias-y-islamofobia

[2]"النساء كانت الفئة الأكثر استهدافا بسبب ارتدائهن للحجاب" جريدة تينتيريساس الإسبانية 5\06\2015م.

http://www.teinteresa.es/religion/mujeres-musulmanas-islamofobia-Espana-estudio_0_1382263283.html

[7]عنصرية وإسلاموفوبيا في إسبانيا بعد أحداث باريس.file:///C:/Users/tameradel/Desktop/islamofobia/Racismo%20e%20islamofobia%20en%20el%20Estado%20espa%F1ol%20tras%20los%20atentados%20en%20Par%EDs.html

[8]"تقرير البرنامج الحقوقي المناهض للإسلاموفوبيا" الصفحة الرسمية للبرنامج 25\06\2015م.

https://plataformaciudadanacontralaislamofobia.wordpress.com/informes/

[9]http://www.publico.es/internacional/naci-espanola-y-ahora-pienso.html

[10]"تزايد حدة الإسلاموفوبيا في عام 2015م" جريدة آه بي ثيه الإسبانية 16\03\2015.

http://agencias.abc.es/agencias/noticia.asp?noticia=1817423

[11]http://www.lasexta.com/noticias/mundo/atentados-paris-dejan-descubierto-ola-islamofobia_2015111500096.html

[13][13]http://arabi21.com/story/876734/

[16]file:///C:/Users/tameradel/Desktop/islamofobia/CVONGD%20_%20Jornada%20Internacional%20contra%20la%20ISLAMOFOBIA%20en%20Valencia.html

[17]file:///C:/Users/tameradel/Desktop/islamofobia/Unanimidad%20contra%20la%20islamofobia%20en%20Quebec%20-%20C%F3rdobaTVC%F3rdobaTV.html

[19]"إدانة تزايد حدة الإسلاموفوبيا في إسبانيا" جريدة لابرداد الإسبانية 15\03\2015م.

http://www.laverdad.es/murcia/201503/15/benjelloun-estima-alarmante-auge-20150315004222-v.html

[20]" الدعوة إلى الاحتشاد في مدينة بلنسية الإسبانية ضد الإسلاموفوبيا" جريدة لابوث دى جاليثيا الإسبانية 08\02\2015م.

http://www.lavozdegalicia.es/noticia/sociedad/2015/02/08/entidades-religiosas-claman-contra-islamofobia/0003_201502G8P31992.htm

[21]"مطالبة الحكومة الإسبانية بمنع التظاهرات المناهضة للإسلام" جريدة ليبانتي الإسبانية 15\01\2015م.

http://www.levante-emv.com/comunitat-valenciana/2015/01/15/asociaciones-exigen-gobierno-prohiba-protesta/1212409.html

[22] (معلم بولندي يسأل تلاميذه: كم عدد اللاجئين السوريين الذين يجب رميهم من القارب؟)

http://www.lavanguardia.com/vida/20151113/54438815450/profesor-alumnos-ejercicio-xenofobo.html

 

[24]"رفض علاج إحدى السيدات المغربيات بإحدى المستشفيات نظرا لارتدائها الحجاب" صحيفة (لابيرداد) الإسبانية 18\03\2015م.

http://www.laverdad.es/murcia/201503/18/denuncian-islamofobia-lorca-tardar-20150318014348-v.html

[25]"تصريحاتالصحفية " أماندا فيجيراس" والتي أعلنت إسلامها مؤخراً" جريدة (الموندو) الإسبانية 30\06\2015م.

http://www.elmundo.es/espana/2015/06/24/55797914ca4741a6268b457d.html

[26]"تصريحات الكاتبة الإيطالية "بريجيتي باسايو" أن ظاهرة الإسلاموفوبيا موجودة في كل مكان" جريدة الدياريو نورتي الإسبانية 08\03\2015م.

http://www.eldiario.es/norte/euskadi/islamofobia-antijudaismo-siglo-XXI_0_363614246.html

[27]"ظهور حركة قطالونية مناهضة للإسلام" جريدة أوكوب إي لف 02\07\2015م.

http://perderelnorte.com/al-islam/islamofobia-de-barra-de-bar-en-respuesta-a-rafael-reig/

[28]خالد الإدريسي هو لاجىء من إريتريا يبلغ من العمر 20 عاما، ذهب يوما لشراء السجائر من مكان قريب من مسكنه الواقع بجنوب مدينة درسدن الألمانية، وبعد تغيبه بساعات، وُجدت جثته بالفناء الداخلى للمجمع السكنى، وبعد معاينة البوليس، تبين أنه تم طعن الشاب بواسطة السكين حتى الموت، مع وجود شكوك تتعلق بكونه ناتج عن العنف العرقى.

[34]"تعبيرات مسيئة للإسلام والمسلمينموجودة على جدران المساجد" جريدة بينتي مينوتوس الإسبانية 12\01\2015م.

http://www.20minutos.es/noticia/2344792/0/pintadas/mezquitas/islam/

[35]" تقاعس الجهات الحكومية في السماح للمسلمين بتشييد المساجد" جريدة لابرداد الإسبانية 18\03\2015م.

http://www.laverdad.es/murcia/201503/18/denuncian-islamofobia-lorca-tardar-20150318014348-v.html

 

طباعة
كلمات دالة: