"براءة الأطفال في عينيه" تعبير يتبادر إلى الأذهان حينما نرى أعين طفل تلمع فرحًا أو تَذرِف دمعًا، لكن في عصرنا هذا لم تعد كلمة طفل ترتبط بالبراءة وحدها، بل أصبح هناك مرادفات أخرى ترتبط بالطفولة منها: معاناة الأطفال، وغرق أطفال اللاجئين، وأطفال تحمل السلاح، وأطفال تتهدم ديارهم فوق رءوسهم، وأطفال يجدون رائحة الموت في كل مكان ويَرَوْن الموت يتجسّد أمام أعينهم في جميع أفراد أسرهم؛ ليُتركوا وحدهم يواجهون عالمًا مرعبًا، لا يَحملون لمواجهته إلا بقايا دُماهم المُحطَّمة الملوثة بالدم.
إن الأطفال الذين يستغلهم تنظيمٌ إرهابي مثل تنظيم "داعش" ويوظفهم لارتكاب أعمال قتالية تنتهك طفولتهم وبراءتهم، أولى الأطفال بالدعم والتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع، فهم ضحايا صراعات دولية لا تضع لهم أيَّ حسابٍ، وجماعات متطرفة لا تعرف للإنسانية أي طريق، ومجتمعات تبذل بعض الجهود لإغاثة المتضررين وتنسى هؤلاء الأطفال ودُماهم.
هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى سنوات من الرعاية النفسية والصحية والاجتماعية كي لا يتحولوا إلى قنابلَ موقوتةٍ تنفجر في وجوه المجتمعات التي أهملتهم وأضاعت براءتهم.
وحدة الرصد باللغة الإسبانية