سفراء دول هولندا وفنلندا وأستراليا والفلبين وفرسان مالطا يشيدون بآليات عمل مرصد الأزهر في تعقب الأفكار المتطرفة
استقبل مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى، اليوم، الخميس 27 يوليو 2017م، سفراء دول هولندا وفنلندا وأستراليا والفلبين وفرسان مالطا؛ وذلك استجابةً للدعوة التي وجهها "المرصد" لعددٍ من السفراء الأجانب بالقاهرة، للتعريف بأنشطةِ المركز المختلفة، وبناء جسورِ عَلاقاتٍ قوية مع مختلِف دول العالم.
قال د. يوسف عامر، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية: إن المركز يعتني في المقام الأول بمكافحة التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوَره، لافتًا إلى أننا في "المرصد" و"مركز الفتوى" نسعى إلى زيادةِ عددِ اللغات التي نعمل بها، لِتَصِلَ إلى ثلاثين لغةً أجنبيّةً؛ لنُغطّيَ بذلك جميع لغات العالَم.
وأضاف "عامر": نتيجةً للعمليات الإرهابية التي وَقعتْ في أوربا مؤخرًا، ظَهر تطرفٌ آخَرُ عند بعض الغربيين؛ وهو الكراهية للإسلام، أو ما يُعرف بـ "الإسلاموفوبيا"، وهو ما نخشى منه ونعمل أيضًا على مكافحته، والتأكيد على رفْض الإسلامِ التامِّ كلَّ أشكالِ العنف والإرهاب والكراهية.
من جهته، قال د. محمد عبد الفضيل، منسّق عامّ "مرصد الأزهر": إنّ "مرصد الأزهر" يعمل بجانب مكافحته التطرفَ، على بناءِ جسرِ عَلاقاتٍ قويٍّ بين المؤسسة الإسلامية وحضارات العالَم المختلفة وأتباع الديانات الأخرى، مشيرًا إلى أنّ "المرصد" شارك في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية، ولدينا شراكاتٌ وبروتوكولاتُ تَعاوُنٍ مع عددٍ من المؤسسات؛ بهدف العمل المُشترَك وتوحيد الصفّ الدوليّ للقضاء على الإرهاب.
كما قال الشيخ تامر مطر، منسّق عامّ مركز الفتوى الإلكترونية: إنّ ما يقوم به "مركز الفتوى" بالتعاوُن مع "المرصد" هدفُه محاربةُ الفتاوى المتطرفة والشاذة التي تُرَسّخ نشْرَالعنف والكراهية في المجتمعات، وتَستقطِبُ الشبابَ إلى التطرف والإرهاب، مؤكّدًا أنّ حلَّ مشكلةِ التطرف ليست مسئوليةَ طرفٍ واحدٍ، وإنما تحتاج إلى تكاتُف عقلاء العالَم المؤمنين برسالة السلام؛ للقضاء على هذا المرضِ اللعين.
من جانبهم، عبَّر السفراء عن تقديرهم للدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشْر ثقافة الوسطيّة والتسامُح والسلام، مُشيدين بآليّاتِ العمل داخلَ "مرصد الأزهر" في تَعَقُّب الأفكار المتطرفة على مواقع التواصُل الاجتماعي والرد عليها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب.
يُذكر؛ أنّ "مرصد الأزهر" تَواصَل مع العديد من سفراء العالَم بالقاهرة؛ لتعريفهم بالدور الذي يقوم به لمواجهة التطرف والإرهاب، والتعاون معهم من أجل تحقيق هذه الرسالة، ومن المنتظر أن يَستقبلَهم في الأيام القادمة.