ما يعانيه العالَمُ حاليًّا من توتراتٍ واضطرابات بطلُها تنظيم "داعش" الإرهابي، يجعلنا نؤيّدُ ما كشفته دراسةٌ حديثةٌ أعدَّها "مركز بيو للأبحاث" الأمريكي، وتوصَّلَ فيها إلى أنَّ "داعش" والتغيرات المُناخيّة والاقتصاديّة تَصدّرت قائمة المخاوف التي يشعر بها الأفراد في أكثر من 38 بلدًا حول العالَم، عام 2017.
يُذْكرُ أنَّ مقابلاتٍ مع 42 ألف شخصٍ كانت قد تَمَّتْ وعُرِضَ على المشاركين فيها مجموعةٌ من المخاطر والتهديدات التي تواجه العالَم مؤخّرًا، لكن معظم المشاركين وضعوا تنظيم "داعش" على رأس قائمة أهمّ خطرٍ يواجه مجتمعاتِهم.
وفي الولايات المتحدة؛ اعتَبر 74 بالمئة من الأمريكيين أن تنظيم "داعش" أهمُّ عدوٍّ يُهدّد أمنَ واستقرارَ الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تَعدّت النسبة الـ 80 بالمئة في عددٍ من الدول الأوروبية؛ كإيطاليا وإسبانيا، وفرنسا التي شهدت وقوعَ سلسلةٍ من الأحداث الإرهابيّة أعلن التنظيم مسئوليته عنها. وفي الشرق الأوسط؛ تَصدّرت لُبنانُ قائمة الدول العربية التي وَضعتْ تنظيم "داعش" على رأس قائمة المخاطر التي تهددها، بنسبة وصلت إلى 97 بالمئة.
وقد جَعلت الهجماتُ الإرهابيّةُ التي استهدَفت مدنًا تونسية، 79 بالمئة من التونسيين يَعتبرون هذا التنظيم المتشدد أكبرَ خطرٍ يُهدّد أمنَ بلادِهم.
واعتبر مواطنون شاركوا في الدراسة ويَتحدّرون من دولٍ أوروبية وعربية، المهاجرين القادمين من سوريا والعراق خطرًا وتهديدًا لبلدانهم .وسَلّطت هذه الدراسة الضوء أيضًا على قلقٍ بدأ يتنامى في عددٍ من دول العالم؛ بسبب انعكاساتِ مخاطرِ هذا التنظيم على المُناخ العامّ بالعالَم.
وحدة رصد اللغة الفرنسية