يدينُ مرصدُ الأزهرِ الحادث الأليم الذي استيقظت عليه فرنسا اليوم وتعرض فيه ستة أفراد أمن فرنسيين للدهس أمام أحد معسكرات العاصمة الفرنسية باريس
في ضاحية لوفالوا بيريه، فى هجوم وصفته الشرطة الفرنسية بـ"المتعمد"، مؤكدة عدم تمكنها من ضبط مرتكبه الذى لاذ بالفرار. ويأتي هذا الحادث بعد حالة من الجدل أعقبت قرار الرئيس الفرنسي ماكرون بخفض ميزانية وزارة الدفاع 850 مليون يورو ، الأمر الذى اعترض عليه رئيس الأركان بيير دو فيليه، وتقدم باستقالته مؤكدًا استحالة توفير خطط الأمن اللازمة لحماية المواطنين فى ظل هذه الميزانية. فهل تُعَدُّ هذه سقطة أمنية أم ماذا؟ وجديرً بالذكر أنَّ فرنسا هي أكثر دولة غربية معاناة من كوارث الإرهاب ربما نظرًا لمحاولاتها المستمرة لمكافحته. فخلال ولاية الرئيس السابق فرانسوا هولاند، تعرضت فرنسا للعديد من الهجمات الإرهابية الدامية ما بين دهس وتفجير وحوادث طعن، فى إخفاق أمنى كان سببًا رئيسيًا فى عزوف الرئيس السابق عن الترشح لولاية ثانية، بعدما تراجعت شعبيته لمستويات متندية قبل نهاية فترته الرئاسية الأولى والأخيرة.
ورُغم تعهد الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون قبل وبعد تنصيبه بإحكام قبضة الأمن على أى محاولات لضرب استقرار فرنسا، وحمايتها من التهديدات الإرهابية المحتملة فى ظل الهزائم التى تكبدها تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق، وفرار عناصره إلى الدول الأوروبية، إلا أنهَّ، وفيما يبدو ,أنَّ الإرهاب قد نصب مجهرَه صوبَ هذه الدولة.
وبينما يدين المرصد هذا الحادث يتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأن يعم السلامُ البلادَ والعباد.