واصلت "حركة الشباب" الصومالية تحركاتِها الراميةَ لفرض سيطرتها على أكبرِ مساحةٍ ممكنة من الأراضي الصومالية والكينية على حَدٍّ سواء، وفي هذا الصدد شنّت الحركة هجومًا على مدينة "عيلواق" المتاخمة للحدود الصومالية- الكينية.
وقد اقتحمت عناصر الحركة هذه المدينة الحدودية دون مقاومةٍ تُذكر، وقاموا بتدميرِ مَقارَّ حكوميّةٍ ومركزِ شرطةِ المدينة، ويأتي هذا الهجوم بعد فترة وجيزة من سلسلة هجمات شنّتها "الحركة" على أهداف كينية؛ أهمها معسكرٌ للقوات الصومالية على الحدود مع كينيا، أسفر عن مقتل أربعة وعشرين جنديًّا صوماليًّا على الأقل وإصابة العشرات.
ويرى "مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف" أن المحاولاتِ المستميتةَ مِن قِبَل عناصر "حركة الشباب" لتوسيع نطاق عملياتهم؛ إنما هدفه تشتيت جهود المكافحة وكسب المزيد من الأراضي، وكذا السعي للفوز بتأييد مزيد من الشباب الذي يمكن التغرير به من خلال عدة انتصارات وهمية وشعارات كاذبة ودعوات هدّامة في ثوب الدفاع عن الدين وإقامة الشريعة، إذ لا تألو "الحركة" جهدًا في مخاطبة الشباب بكافّة الوسائل لكسب تأييدهم وتعاطفهم واستثارتهم ضد حكومات بلادهم وتحريضهم على تخريب بيوتهم ومجتمعاتهم بأيديهم، مستغلّةً العاطفةَ الدينية وحماسَ الشباب لتنفيذ مخططاتها بأيدي شباب فَقَد الموجّهَ الحَقَّ؛ فاتخذ من هذه الجماعات بوصلته لإرضاء الله، ولكن هيهات!! فما أولئك بالموجّه الحق ولا الهادي إلى الرشد ولا الناصح الأمين، إنما هم مجرد دُمى تُحرّكها أيادٍ شيطانيّةٌ لا يَروي ظمأَها إلا دماءُ الأبرياء ولا يَسدّ رمقَها إلا أشلاءُ المستضعَفين.