في ظلّ تَنامي حِدّة "الإسلاموفوبيا" في العديد من المدن الإسبانية في الآونة الأخيرة، خاصّةً بعد اعتداءات "برشلونة"؛ تَعَرَّضَ الكثير من المساجد للعديد من الكتابات المسيئة والمناهضة للإسلام والمسلمين مِن قِبَل بعض المجهولين المنتمين لبعض التيارات اليمينية المتطرفة في إسبانيا، حيث تعرّض مسجد مدينة "أوبييدو" لتلك العبارات المسيئة التي غَطّت جدرانه من الخارج بعباراتٍ مثل: "الموت للإسلام" أو "أَوْقِفوا الإسلام".
الجديرُ بالذكر؛ أنّ الجالية المسلمة في تلك المدينة تَندمج بشكلٍ كبير داخل المجتمع الإسباني، من خلال إقامةِ مجموعةٍ من الأنشطة الثقافيّة والاجتماعيّة داخل المسجد أو داخل المؤسسات العامة.
وفي "مترو مدريد"؛ كان هناك اعتداءٌ آخَرُ من جانبِ رجلٍ متوسّطِ العمر، قام بتوجيه الشتائم إلى إحدى المسلمات التي كانت تَستقلّ العَرَبَةَ نفسَها صارخًا: "لا نريد مسلمين في مدريد"؛ ممّا أَدّى إلى قيام الركاب بطرده خارج العربة، لكنه لم يقف عند هذا الحد، بل حاول جذبها معه أثناء خروجه قائلًا: "لا بُدّ أن تذهبي إلى بلدك اللعينة".
ويُدين "المرصد" كل أعمال العنصرية تُجاهَ جميع الطوائف، خاصّةً تلك الموجةَ العارمةَ من "الإسلاموفوبيا"، ويدعو الجميعَ إلى عدم رَبْط الدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلام والتسامح بالإرهاب.