في إطار متابعته المستمرة لقضايا اللاجئين والمهاجرين وتطورات الأوضاع في المخيمات، وقف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على التقرير الجديد الذي أصدرته المنظمة الأممية لشئون الهجرة واللاجئين، حول أعداد اللاجئين الذين لقوا مصرعهم منذ بداية العام الجاري بالبحر المتوسط، خلال محاولتهم عبور المتوسط للوصول إلى الشواطئ الأوروبية، وأفاد التقرير بأن حوالي 2775 شخصًا ماتوا غرقًا منذ بداية العام، ومقارنةً بالأرقام المُسَجَّلة في هذا الشأن؛ فإن الرقْم أقل من العام الماضي ببعض مئات.
ويَتماشى ما جاء في التقرير الأخير مع الانخفاض الذي طرأ على أعداد اللاجئين الذين عبروا المتوسط هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد الذين عبروا منذ بداية العام 143.000 لاجئ، في حين عبَر ضِعْفُ هذا العددِ المتوسّطَ خلال الفترة نفسِها من العام الماضي.
من جانبه، يرى "مرصد الأزهر"، أن هذا العدد الوارد في التقرير الأممي -وإن كان أقل من عدد الغرقى في العام الماضي- إلّا أنه عددٌ مخيف يَنمّ عن حالة الاستهتار العالمي بأرواح الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال المُستضعَفين، ويهيب "المرصد" في هذا الصدد بالمنظمات الدولية وبحكومات الدول المعنية مواصلة العمل والجهود المشتركة للحد من وقوع هذه الحوادث المؤلمة، في صفوف مَن تركوا ديارهم وأموالهم بحثًا عن الأمن والاستقرار، بعد أن ضربت معاول الحرب وأسلحة الطمع أراضيهم، ودفعتهم إلى مواجهة المخاطر وتحدّي أمواج الموت العاتية للوصول إلى ضفة أخرى آمنة.