استمرارًا لمتابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف تداعيات الهجمات العنيفة التي نفّذتها حركة الشباب الصومالية في العاصمة مقديشو من خلال تفجيرين متزامنين باستخدام سيارات مفخّخة تابع المرصد ما نقلته وكالة أنباء B.B.C. الإخبارية من أن عدد ضحايا الهجومين ارتفع لمائتي وثلاثين قتيلاً جراء هجومين عدّهما مراقبون الأسوأ منذ فترة طويلة مرّت على الصومال بشيء من الهدوء.
كانت العاصمة مقديشو قد شهدت تفجيرين أمس الأول السبت ١٤ أكتوبر ٢٠١٧، وقع الأول عندما قام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة كان يستقلّها بأحد التقاطعات المرورية المزدحمة بالمارّة والسيارات بالعاصمة مقديشو، فيما وقع الهجوم الثاني بعد ساعتين فقط عندما قام انتحاري آخر بتفجير سيارة مفخخة بحي المدينة المنورة المأهول بالفنادق والمحالّ التجارية في قلب العاصمة مقديشو، وكانت الإحصائيات الأولية تشير إلى سقوط أكثر من أربعين قتيلًا وعشرات الجرحى جراء الهجومين.
ومرصد الأزهر إذ يتابع هذه الأنباء المؤسفة يؤكد أنّ الدماء التي سالت بلا ذنب ستصبح خزيًا على هؤلاء المجرمين الذين يرتكبون أشنع الجرائم باسم الدين، والدين منهم ومن أفعالهم براء، كما يشدّد المرصد على رفضه كافّة أشكال العنف، داعيًا إلى قيام كل مسئول بدوره سواء بالتعليم أو التوعية أو المكافحة الميدانية، فما يقوم به هؤلاء إنما هو نتاج إهمال وتقصير أتاح المجال لأعداء السلام يستغلون الشباب في هدم الأوطان ونشر العنف والتطرّف تحت زعم التديّن.