"بوكو حرام" ترتكب مجزرةً وحشية بالكاميرون

  • | الأربعاء, 1 نوفمبر, 2017
"بوكو حرام" ترتكب مجزرةً وحشية بالكاميرون

     أقدمت عناصرُ من جماعة "بوكو حرام"، على تنفيذ جريمةٍ وحشية، قُتل فيها عشرة أشخاص على الأقل من المزارعين الذين يقطنون المناطق المتاخمة للحدود النيجيرية – الكاميرونية، التي عادةً ما تشهد عملياتٍ إجراميةً يقوم بها إرهابيو "بوكو حرام" المتسلّلون عَبْرَ الحدود؛ بحثًا عن مناطقَ يفرضون فيها سيطرتهم ويحقّقون أغراضهم الخبيثة، بحسب ما أشارت إليه تقاريرُ صحفية.
وقد أفادت السلطات المحلّية؛ أنّ المهاجمين قَتلوا ما لا يقل عن عشرة قرويين ذبحًا، في مشهدٍ وحشي مروِّع، فيما رجّح مراقبون أن يكون الهجوم ثأريًّا من العمليات التي تقوم بها قوات الجيش الكاميروني ضد فلول "بوكو حرام" المتسلّلين إلى الكاميرون.
 من جانبه، قال مسئولٌ رفيعُ المستوى بالجيش الكاميروني: إنّ المهاجمين اقتحموا قرية جودير Gouderi حوالَي الساعة العاشرة مساءَ أمسِ الأحد 2017/10/29، وقَتلوا أحدَ عشرَ قرويًّا بطريقةٍ وحشية، مُرجِعًا أسبابَ الهجوم إلى الردّ على العمليات التي يقوم بها الجيش الكاميروني؛ لمحاصرة والقضاء على عناصر "بوكو حرام"، وجهوده في التصدّي لمحاولات تسلُّل عناصر الجماعة إلى داخل الأراضي الكاميرونية.

وقد صار الشريط الحدودي بين الكاميرون ونيجيريا مُستهدَفًا مِن قِبَل عناصر "بوكو حرام"؛ حيث شهد عدة هجمات ما بين تفجيراتٍ انتحارية واعتداءاتٍ مسلّحة طالت المدنيين والعسكريين.
وبحسب مصادرَ عسكريةٍ كاميرونية؛ فقد أسفرت عمليات "بوكو حرام" في المناطق الشمالية من الكاميرون عن مقتل ما لا يَقِلّ عن ألفَيْ شخصٍ وإجبار قرابة ثلاثة ملايين شخص على ترك منازلهم والنزوح إلى منطقة بحيرة تشا؛د هربًا من إرهاب "بوكو حرام" الممتد طَوال ثمان سنوات، منذ أن قامت هذه الجماعة الإرهابية بتوسيع نطاق عملياتها لتشمل الكاميرون، بعد أن كان نشاطها منحصرًا في نيجيريا وحدها.

و"مرصد الأزهر" إذ يتابع هذه الجريمة الوحشية؛ يؤكّد أنّ إرهاب "بوكو حرام" و"داعش" وغيرهما لا يُفرّق بين مدنيٍّ وعسكريّ، ولا يميّز بين مسلمٍ وغيرِ مسلم، ولا يوجّه إجرامَه نحو فئةٍ بعينها تحت هدفٍ مُحَدَّد، وإنّما هو إجرامٌ بلا هُوِيَّة، وتطرُّفٌ بغيرِ عنوان، هدفه الوحيد نشْر الفوضى في العالم، والإضرار بمُقَدَّرات البلاد، والعبث بأرواح العباد، وتحقيق مصالحَ لا تخدم حتى المتطرّفين أنفسهم، بل تخدم من يحرّكونهم كالدُّمى ويستغلّون جهلهم، وربّما كونهم مُغَيَّبين فقدوا الانتماء لأوطانهم والانقياد لتعاليم دينهم؛ فصاروا صيدًا سهلًا لجماعاتِ الدّم، ووسيلةً لنشْر العنف والإجرام في العالم.

وحدة رصد اللغات الإفريقية

 

طباعة
كلمات دالة: