يواصل تنظيم "داعش" تهديده نجومَ كرة القدم، قبل أشهرٍ قليلة من انطلاق فعاليات كأس العالم 2018، والتي ستقام في روسيا، خلال الصيف المقبل.
حيث قام التنظيم بنشر صورٍ مرعبة لأشهر نجوم كرة القدم، كان من بينها: صور ليونيل ميسي وراء القضبان وهو يبكي دمًا، ثم صورة لديديه ديشا، مدرب المنتخب الفرنسي، وهو يرتدي زيَّ سجينٍ، وأحدُ أفراد "داعش" يُصوِّب سلاحَه نحو رأسه، ثم صورة لنيمار لاعب نادي باريس سان جيرمان وهو يَجْثو على ركبتيه ويبكي، وبجواره أحد أفراد تنظيم "داعش"، وصورة أخرى تشير إلى ليونيل ميسي، وهو جثّةٌ ملقاة على الأرض، وتُرافِق هذه الوثيقةَ رسالةٌ واضحة: "أنتم في خطرٍ، طالما أننا غيرُ آمنين في البلدان الإسلامية".
واليومَ، يَبُثّ تنظيم "داعش" صورةً للنجم البرتغالي وصاحب جائزة أفضل لاعب في العالم، ولاعب نادي ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، وهو أسيرٌ في قبضة التنظيم، ويقف خلفه أحد مقاتلي تنظيم "داعش"، وتظهر على رونالدو آثار التعذيب، وفي خلفيّة الصورة يظهر شعار كأس العالم المقبل في روسيا 2018، وكُتب على الصورة: "كلماتنا هي ما تراه وليس ما تسمعه، انتظرونا فقط".
جديرٌ بالذكر؛ أنه على مدى عامين تقريبًا، أصبحت القارّة العجوز هدفًا رئيسًا لمتعصبي تنظيم "داعش"، الذين تمكنوا بالفعل من سفك الكثير من الدماء باسم أيديولوجياتهم الدينية المغلوطة.
وفي الصيف الماضي، كانت هناك مخاطرُ حول شَنّ هجماتٍ إرهابية على بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016 (يورو 2016)، والتي أقيمت في فرنسا، ولكن السلطات الفرنسية حملتْ هذه التهديداتِ على مَحمَل الجِدّ، لا سيما فيما يتعلق بتجمُّعات المشجعين حول الملاعب قبلَ المباريات وبعدها؛ ممّا أثمر عن إتمام فعاليات البطولة بسلام.
إلا أن تنظيم "داعش" قبل بضعة أشهر فقط من بدء فعاليات كأس العالم المقبلة في روسيا، بدأ في شَنّ حملاتِ تهديدٍ لهذا الحدث الرياضي، الذي يمكن أن يتحول إلى مأساة.
ومن الواضح أن إرهابيِّ "داعش" ليس لديهم الوسائل اللازمة لمهاجمة هؤلاء النجوم مباشرةً؛ ولذلك يستخدم "داعش" أداتَه الإعلامية لنشر الذعر والخوف في أنحاء العالم.
ومن جانبها، وَعدت السلطات الروسية ببذل كلِّ جهدٍ ممكن؛ لمنع وقوع أيِّ مخاطرَ، وأشارتْ إلى: "أن قوّاتِ الأمنِ الروسيةَ، ستضمن أعلى مستوى ممكن من الأمن".
وحدة رصد اللغة الفرنسية