تابع مرصد الأزهر تصريحات نائبة هيرولت الفرنسية إيمانويل دوفرجيه مينارد، خلال لقاء لها حول مكافحة الإرهاب، والتي استنكرت فيها رفض الحكومة الفرنسية مشروع قانون تطالب خلاله بإلغاء الإعانات الأسرية لأسر الإرهابيين، والذي يذهب جزء منه في تمويل مقاتلي داعش.
واستنكرت أيضًا النائبة الفرنسية التناقض بين موقف وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، التي تتمنى الموت للإرهابيين الفرنسيين في صفوف داعش، وبين موقف الحكومة الفرنسية الرافضة لإلغاء الدعم المقدم لأسر الإرهابيين.
وأشارت مينارد إلى أنها سوف تخاطب الوزارات المختلفة المعنية بهذا الأمر إذا لزم الأمر، حيث إنها لا تعرف السبب وراء رفض الحكومة هذا المشروع، وتمنت لو كانت حاضرة أثناء مناقشة هذا المشروع للدفاع عنه.
وأجابت مينارد على سؤال وجهه أحد الصحفيين لها حول السبب وراء رفض البرلمان مشروع إلغاء الدعم المقدم لأسر الإرهابيين، وقالت إنها لا تفهم هذا التناقض، فمن ناحية، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية إن الفرنسيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا والعراق، هم على هامش المجتمع الفرنسي، وبما أنهم أعلنوا أنفسهم أعداء لفرنسا، فلا مانع من قتلهم هناك، وعندما يتعلق الأمر بقطع الإعانات المقدمة لأسر هؤلاء الإرهابيين، نقف مكتوفي الأيدي، ونناقش، ونسوف.
وأضافت: "هناك نحو 20% من الإرهابيين الفرنسيين في ساحة القتال العراقية والسورية لا يزالون يتلقون الإعانات الاجتماعية الفرنسية..."
وبسؤالها حول ضرورة دفع الأسرة ثمن انضمام أحد أفرادها إلى الإرهاب رغمًا عنهم، أجابت بأن هذه الحجة قابلتنى عندما قدمت هذا الاقتراح، ولكني لا أرى لماذا علينا أن نستمر في دفع الإعانات الاجتماعية لهم في حين أن أحد أفراد أسرتهم ذهب لمنطقة حرب، وهذا الأمر غير مقبول.
وحدة رصد اللغة الفرنسية