"لست ضحية": شهادة فرنسي أسر في الرقة بعد انضمامه لصفوف داعش

  • | الخميس, 2 نوفمبر, 2017
"لست ضحية": شهادة فرنسي أسر في الرقة بعد انضمامه لصفوف داعش

     تابع مرصد الأزهر عن كثب قصة حسين الروك الفرنسي الملتحق بصفوف داعش، والذي يرغب في العودة إلى فرنسا.
“حسين الروك”، فرنسي أسر في الرقة ـ العاصمة السورية لداعش ـ التي حررها المقاتلين الأكراد والعرب منذ عدة أيام، كان يعمل مدرسًا للغات، يحكي تجربته في صفوف تنظيم داعش.
منذ عدة أسابيع، كان حسين "يعمل" لصالح تنظيم داعش الذي في طريقة للانهيار، قبل أسره في الرقة بواسطة القوات الكردية التي حررت المدينة، هذا الفرنسي، المدرس السابق للغات الذي كان يعيش دون عمل في أحد الأحياء الباريسية النائية، ترك كل شيء عام 2015 ليلتحق بصفوف داعش في الرقة.
"لا أقول إني ضحية"
بمجرد وصول حسين إلى الرقة، اكتسب الرجل مكانة كبيرة داخل التنظيم الإداري لداعش، فبحسب قوله: "أسندوا لى مكتب الزواج، وكان يتم وضع الأخوات اللواتي فقدن أزواجهن في مكان خاص، وهناك كان يتم عرض الزواج عليهن".
يقول حسين إنه لم يتلق أي تدريب على القتال: "كنا أربعة مسنين، وكنا نجلس جانبًا، ننظر إلى ما يفعله الناس [المقاتلين]، مهمتنا كانت تسجيل الناس، هذا الشاب وهذا الشاب، هذا كل شيء"، ويؤكد حسين أنه لم يكن موافقًا على الشريعة المفروضة من داعش، لكنه كان مجبرًا على اتباعها، ويضيف: "لا أقول إني ضحية، فقد أتيت بمحض إرادتي".
وبسؤاله عن علمه بأن داعش تطبق شريعة صارمة جدًا، وأنها تعدم وتقطع رؤوس السكان، أجاب: "ليس السكان مطلقًا، ولكن ضد أفراد ارتكبوا بعض الجرائم المخالفة للشريعة"، وعن اعتزاز تنظيم داعش بارتكاب اعتداءات فرنسا، قال: "إنهم أفراد من تنظيم داعش، أمراء، وليسوا الدولة الإسلامية"، مؤكدًا "لقد ارتكبت خطأ، وأنا نادم على ذلك حقًا".
اليوم أمام الكاميرات، يقرُّ حسين "بارتكابه خطأ" بذهابه إلى سوريا: "أنا نادم حقًا. أود العودة إلى فرنسا، واستئناف حياتي كما كانت في السابق، كنت في أمان".
وتكمن أهمية هذه الشهادة في أنه من القلائل الذين وافقوا على الظهور إعلاميًا، والتسجيل بوجه مكشوف أمام القنوات الإعلامية.

وحدة رصد اللغة الفرنسية

طباعة
كلمات دالة: