إنشاء منظمة لعلاج مشاكل اللاجئين في إسبانيا

  • | الخميس, 2 نوفمبر, 2017
إنشاء منظمة لعلاج مشاكل اللاجئين في إسبانيا

لا شك أن أزمة اللاجئين تحتل أولوية كبيرة في وقتنا الراهن، ولا سيّما منذ اندلاع الحرب في سوريا، تلك الحرب التي أدّت إلى فرار مئات الآلاف من الباحثين عن ملاذٍ في البلدان الأوروبية، التي أَبْدَتْ استعدادهَا لمَدّ يد العون والمساعدة؛ من خلال استضافتهم وتسهيل عملية استقبالهم.
ولكن في الوقت ذاته فإن الطريق لهم ليست مُمَهَّدَةً بالكُليّة؛ فحقيقة الأمر: أن اللاجئين يعانون من العديد من التحديات.
وفي ظل التباطؤ الرسمي الذي تعكسه المواقف الرسمية للحكومة الإسبانية إزاء هذه الأزمة، رصدتْ وحدة الرصد باللغة الإسبانية، سعْيَ بعض اللاجئين في إسبانيا، وتحديدًا في مدينة قرطبة، إلى إنشاء منظمة تعرض مشكلاتِ اللاجئين وتطرحها على المجتمع والحكومة؛ أملًا في إيجاد حلول لها بالسبل الممكنة.
وتَهدِف هذه المنظمة والتي أُطلق عليها: "منظمة رؤية وتحرير اللاجئين"، إلى تعزيز مشاركة اللاجئين ووجودهم ودعم استقلاليتهم ودمجهم مجتمعيًّا، فضلًا عن إعطاء صوت ومساحة خاصة لمن وصلوا إلى قرطبة.
والمشكلة تكمن في أن برنامج المساعدة لطالبي اللجوء في إسبانيا يَنصّ على كفالة شاملة للخدمات؛ من حيثُ: التدخُّلُ الاجتماعي والرعاية النفسية والمشورة القانونية والعمالة والمعونة المالية، ولكن المدة القُصوى لذلك هي 18 شهرًا، وبعد تلك الفترة؛ فمن المفترض أن يكونوا قد اندمجوا في المجتمع وأن يكونوا مكتفين ذاتيًّا لدعم أنفسهم، وهو أمرٌ لا يحدث في معظم الحالات؛ بسبب الصعوبات اللغوية والحالات المعيشية الصادمة وأَوْجُه القُصور في سوق العمل، بالإضافة إلى مشكلاتٍ أخرى، وهذا تَحَدٍّ كبيرٌ يَتَطلّب مَدّ هذه الفترة، وتقديم يد المساعدة بشكلٍ أكثرَ فعاليةً في عملية الاندماج المجتمعي.
جديرٌ بالذكر؛ أن إسبانيا التزمتْ في عام 2015 باستقبال أكثرَ من 17 ألفَ لاجئٍ، ولكنها لم تستقبل منهم سوى 1980 لاجئًا فقط، بما يعادل 11.4 %، كما أن المهلة التي حدّدها الاتحاد الأوروبي قد انتهتْ في 26 من شهر سبتمبر الماضي.

وحدة رصد اللغة الإسبانية

طباعة
كلمات دالة: