الأمم المتحدة تطالب بإيقاف استخدام القوة المُفرِطة بإقليم "راخين" وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية

  • | الأحد, 12 نوفمبر, 2017
الأمم المتحدة تطالب بإيقاف استخدام القوة المُفرِطة بإقليم "راخين" وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية

     أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بيانًا رئاسيًّا، يوم الإثنين، حول أزمة الروهينجيا بميانمار، يطالب فيه بإيقاف "الاستخدام المُفرِط للقوة العسكرية" في ولاية راخين، وتهيئة الأجواء لعودةٍ آمنة لجميع اللاجئين، في بيان هو الأول من نوعه بشأن ميانمار خلال 10 سنوات.
وطالب " أنطونيو غوتيريس" ، الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الجمعة، بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، إلى ولاية راخين بميانمار دون قيود؛ حيث صرّح للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قائلًا: "إننا لا نُصِرُّ على ضرورة توقُّف جميع أشكال العنف ضد الروهينجا وحسب، بل نحتاج إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، إلى جميع مناطق ولاية راخين، بما في ذلك الجزء الشمالي منها".
كما طالب الأمين العام، بضرورة العودة طواعيةً، لجميع اللاجئين من أقلية الروهينجيا، الذين فرّوا إلى دولة بنجلاديش المجاورة؛ حيث قال: "إننا نُصِرّ أيضًا على ضرورة التأكيد على حق العودة طواعية؛ بحيث تكون عودةً آمِنة وكريمة، لجميع المواطنين الذين فرّوا إلى بنجلاديش والمناطق المجاورة، لا أن يُتركوا في مخيمات، دون توفير إمكانية العودة، إلى المناطق التي تركوها".
وشدّد "غوتيريس" على أهمية التعامل مع السبب الجذري للمشكلة، الذي يرتبط ارتباطًا كبيرًا بالمشكلات ذات الصلة بحق الروهينجا في المواطنة، والحالة القانونية لهم، مؤكدًا: أن "ما حدث يُعَدّ مأساة بكل المقاييس، وأن العنف والمَجازِر التي ارتُكبتْ، قد وصلت إلى مستويات لا يمكن السكوت عنها".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، قد أفاد يوم الثلاثاء؛ أنه من الصعب للغاية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الجزء الشمالي من ولاية راخين؛ حيث لا تمنح حكومةُ راخين الأممَ المتحدة حقَّ الوصول إلى هذه المناطق تقريبًا.
من جهته، أعرب "هاو دو سوان" مُمَثِّل ميانمار لدى الأمم المتحدة، عن بالغ قلقه من بيان مجلس الأمن، وقال: إنه لن يساعد في حَلّ المشكلة؛ حيث إنه يضع ضغطًا سياسيًّا كبيرًا على ميانمار.
جديرٌ بالذكر؛ أن نحو 600 ألف مواطن روهينجي، قد فرّوا من منازلهم منذ هجمات 25 أغسطس، التي شنّها الجيش البورمي، على أقلية الروهينجيا المسلمة، وقتَل المئاتِ وأحرق قُرى كاملة؛ ممّا أدّى إلى نزوح أكثرَ من 600 ألف من الروهينجيا.
ولا تزال فصول المأساة الإنسانية التاريخية المتمثلة في أزمة مسلمي الروهينجيا تزداد فظاعة ووحشية، وهو ما وصفته الأمم المتحدة؛ بأنه "يبدو مثالًا صارخًا على التطهير العِرْقي".
كما طالَبَ الإمامُ الأكبر شيخ الأزهر، قادةَ العالَم والمؤسساتِ الدوليةَ، بممارسة المزيد من الضغوط على ميانمار؛ لإنهاء هذه المأساة الإنسانية، مشدِّدًا على أن التحركاتِ في هذا الصدد بطيئة للغاية، ولا تَرْقى لحجم التعامُل مع هذه المأساة.

وحدة رصد اللغة الإنجليزىة

طباعة
كلمات دالة: