بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإبرام اتفاقية التعاون الديني بين الحكومة الإسبانية والهيئات الدينية المختلفة في البلاد عام 1992، أشاد رؤساء الطوائف الدينية في إسبانيا بنظام التعاون القائم بين الحكومة الإسبانية والكِيانات الدينية المختلفة، وأكدوا احترامهم سيادة القانون والدستور في البلاد.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها ممثلون عن الديانات السماوية، خلال الجلسة التي عُقدت بمجلس النواب بمناسبة هذه الذكرى، والتي ترأسها وزير العدل الإسباني "رافائيل كاتالا"، ورئيسة مجلس النواب "آنا باستور".
وقد دعا "كاتالا" إلى ضرورة القضاء على العقبات التي تهدد التعايش السلمي؛ لجعل البلاد أكثرَ تماسكًا واحترامًا للحريات الدينية. أما "باستور"؛ فقد أوضحت أن الحرية الدينية ليست حقًّا شخصيًّا فحسب، بل تُعَدّ بُعْدًا مجتمعيًّا يرتبط بالحياة العامّة، مشيرةً إلى أن الدولة تَتّسم بالتعددية التي يُجسّدها الدستور.
وفي السياق ذاته، أثنى رياج ططري، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، على الجهود المبذولة من قِبَل الحكومة لتحقيق التعايش السلمي بين المواطنين بغَضّ النظر عن معتقداتهم الدينية، مشيرًا إلى أن إسبانيا تُعَدّ خيرَ مثالٍ للحريات الدينية.
من جانبه، طالَبَ رئيسُ اتحاد الجمعيات الإنجيلية في إسبانيا "ماريانو بلاثكيث"، ببذل المزيد من الجهود التي تُعَزِّز الحوارَ والتعاون بين الجميع.