إسبانيا تناقش التحديات أمام المسيحية والإسلام

  • | الأحد, 19 نوفمبر, 2017
إسبانيا تناقش التحديات أمام المسيحية والإسلام

     في إطار تفعيل الحوار بين الأديان في إسبانيا؛ لما له من آثار إيجابية في تحقيق التعايش ‏المجتمعي وترسيخ مفهومي المواطنة والعيش المشترك، تعقد الجامعة الصوفية بمدينة "آبِلَة" ‏الإسبانية، اليومَ وعلى مدار ثلاثة أيام، ملتقى إسلامي - مسيحي للحوار بين الأديان تحت شعار: "بناء ‏السلام، تحدٍّ أمام المسيحية والإسلام"، ويَهدِف الملتقى إلى استعادة المعنى الحقيقي لكلتا الديانتين ‏اللتين قد حُجبت قيمتهما ومعناهما الحقيقي لمن يؤمنون بهما، وكذلك تغيُّبهما على المستوى الثقافي، كما ‏يَهدِف إلى إقامة حوار أُخوي بين ممثلي الديانتين؛ لبيان مدى إسهاماتهما الكبيرة في ‏ترسيخ سلام اجتماعي حقيقي.
وأوضح أسقف "آبلة" أن هذا الملتقى جاء باقتراح من مفتي ‏لبنان "غسان الكيس" وأبرشية "آبلة"؛ وذلك على خلفية الهجمات الإرهابية المتتالية التي وقعت في ‏أوروبا، ويُعتبر هذا الملتقى فرصة لترسيخ أواصر الصداقة والسلام فيما بين الأديان، وبيان مدى كراهية ‏منفّذي هذه الهجمات للأديان والبلدان.
وأكد الأسقف أن مثل هذه الاجتماعات لا بُدَّ أن ‏تكون ثابتة ومستمرة، وينبغي تكثيف الحوار والصِّلات مع غير المسيحيين.
‏ جديرٌ بالذكر؛ أن الملتقى سيتناول ستة مواضيع رئيسة هي: أهمية الدين في بناء ‏المجتمع، وصورة الله في القرآن والأناجيل، وشكل التضامن والتعاون، والعمل الاجتماعي الذي يُعزّز التقارب بين ‏كلتا الديانتين، وبناء السلام الاجتماعي، وتحدّي الأديان في عالم العولمة.
ويضمّ الملتقى عددًا من القيادات الدينية والعلمية من كلتا ‏الدياناتين.
من جانبه، يُثمّن مرصد الأزهر مثل هذه الفعاليات النشطة، ويأمُل أن تتّسع دائرة المشاركين بها، وأن يتمّ تنظيمها بشكل دوري؛ والتي تأتي استجابة لمتطلبات الواقع ‏في سبيل مواجهة أي خطر يحدق بأبناء المجتمع الواحد، ويؤثِّر سلبًا على تضامنهم ووَحدتهم.

 

طباعة
كلمات دالة: