القوات النيجيرية تواصل عملياتها ضد بوكو حرام والكاميرون تنضم للتحالف الدولي

  • | الخميس, 23 نوفمبر, 2017
القوات النيجيرية تواصل عملياتها ضد بوكو حرام والكاميرون تنضم للتحالف الدولي

     في إطار مساعيه الحثيثة لقطع دابر جماعة بوكو حرام والتخلص من شرورها، واصل الجيش النيجيري عملياته الموسعة؛ بهدف استئصال هذه الجماعة والقضاء على معاقلها، لا سيما بعد قيام عناصر بوكو حرام بتنفيذ عددٍ من الهجمات الانتحارية، كان آخرها هجومًا استهدف مسجد موبي بولاية أداماوا شمال شرق نيجيريا، والذي أسفر عن سقوط خمسين قتيلًا على الأقل، كلهم من الأبرياء الذين ذهبوا إلى الصلاة فنالت منهم يد الإرهاب، وتسببت في تحويل محراب العبادة لساحة ملطخة بدماء الأبرياء، دون أدنى مراعاة لحرمة دَمٍ ولا عبادة ولا إنسانية.
وفي إطار متابعته لأنشطة الجماعات المتطرفة، تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف جهودَ الحكومة النيجيرية من خلال عملياتها العسكرية لملاحقة عناصر بوكو حرام، وما أعلنه الجيش النيجيري عن توجيه سلاح الجو ضربةً جوية لمصنع سلاح وقنابل تابع للجماعة بولاية برنو شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل عددٍ من عناصر بوكو حرام، وتدمير مصنع لصناعة القنابل والسلاح.
وفي بيانه، أكد الجيش النيجيري أن المصنع يقع في غابة يوي التي تبعد 23 كيلو مترًا جنوب مدينة كوندوجا بولاية برنو، مضيفًا أن الجماعة استخدمت تلك المنطقة للإعداد والتخطيط لهجومين نفذتهما على ولاية برنو في الثامن عشر من الشهر الجاري، وأسفرا عن مقتل نحو عشرة أشخاص.
وفي السياق ذاته، أعلنت الكاميرون انضمامها للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية؛ لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ليرتفع بذلك عدد الدول الأعضاء في التحالف إلى 74 دولة.
ورحب التحالف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بانضمام الكاميرون، معلنًا أن التحالف سيواصل جهوده للقضاء على التنظيم بشكل كامل، والتخلص من فلوله المتناثرة في عدد من بلدان العالم، وقطع أذرعه التي تسعى في الأرض إفسادًا وتخريبًا وقتلًا، ومِن بين تلك الأذرع جماعة بوكو حرام التي بايعت تنظيم داعش، وتستهدف هجماتها الإرهابية دولًا مثل الكاميرون ونيجيريا.
ويثمِّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف جهود الحكومة النيجيرية في القضاء على إرهاب جماعة بوكو حرام، تلك الجماعة التي أذاقت البلاد والعباد ويلات هجماتها الإرهابية، وصارت ماردًا يفتك بأمن الشعب النيجيري واستقراره، بل وشعوب دول غرب أفريقيا قاطبةً، مما يستلزم جهودًا مضنية؛ للحد من خطورة انتشار أعمال هذه الجماعة التي تسعى لفرض أسلوب وحشي على المنطقة، وتعويض التنظيم الأم "داعش" ما تكبده من خسائر على الأرض في سوريا والعراق، ويجدد المرصد تأكيده على أهمية المكافحة الفكرية للقضاء بشكل جذري على التطرف، باعتباره شجرة خبيثة يجب اجتثاثها من جذورها؛ لحماية العالم من خطر محدق وتهديد مؤكد.

 

طباعة
كلمات دالة: