عناصر بوكو حرام يطلقون النار عشوائيًّا على سكان بلدة بشمال نيجيريا

  • | الإثنين, 27 نوفمبر, 2017
عناصر بوكو حرام يطلقون النار عشوائيًّا على سكان بلدة بشمال نيجيريا

     في حلقة جديدة من إرهاب بوكو حرام، وفيما يبدو أنه أسرع رد فعل منها على تحركات الجيش النيجيري وضرباته المتلاحقة ضد معاقلها، شنت الجماعة هجومًا موسعًا اقتحمت خلاله بلدة ماجوميري التابعة لولاية برنو شمال شرق نيجيريا.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر بوكو حرام اقتحموا المدينة التي تقع على بعد نحو 50 كيلو مترًا من مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية برنو، مطلقين النار بشكل عشوائيٍّ، كما فجروا عددًا من العبوات الناسفة بدائية الصنع، مما أحدث حالة من الذعر والهلع بين سكان المدينة الذين لم يجدوا ملاذًا سوى الفرار من منازلهم، واندفعوا نحو الغابات المحيطة.
يأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من مقتل ما يقرب من 50 شخصًا في الهجوم الذي وقع على أحد المساجد بولاية أدماوا المجاورة، وهو الهجوم الذي ردت عليه القوات النيجيرية بعملية واسعة النطاق استخدمت عددًا كبيرًا من جنودها مدعومةً بوحدات من قوات تحالف غرب أفريقيا لمواجهة بوكو حرام، مستعينةً ـ أيضًا ـ بسلاح الجو الذي شارك في عمليات ملاحقة عناصر الجماعة؛ مما أسفر عن تدمير معقل لها كانت تتخذه مصنعًا للسلاح والعبوات والأحزمة الناسفة.
ولا تزال جماعة بوكو حرام التي بدأت أعمالها الإرهابية في شمال شرقي نيجيريا منذ العام 2009، وتسببت في مقتل أكثر من 20 ألفًا وأرغمت نحو مليوني شخص على الفرار من منازلهم، وبايعت تنظيم داعش، وسارت على خطاه في القتل والوحشية، تتصدر المشهد الدامي في غرب القارة الإفريقية، حتى صارت شوكةً في خاصرة القارة من خلال إرهاب وحشي لا يدفع ثمنه سوى الأبرياء من دمائهم، والمجتمعات من أمنها واستقرارها، والأجيال القادمة من غموض المستقبل وتبدد الآمال في غد مشرق بأمل الأمن والسلام.
ومن خلال متابعاته المستمرة، يجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تأكيده على براءة الإسلام وشريعته، بل وجميع الشرائع من هذه الأعمال الإجرامية، والأفكار الشيطانية؛ إذ كيف تتفق دعوات التخريب والهدم مع دعوات البناء والاستقرار؟! وكيف يستقيم لعقل سَوِيٍّ أو فطرة سليمة - الربط بين الأديان التي إنما جاءت لتخليص البشرية من الظلم والاضطهاد، والتردي في مستنقعات الصراعات والنزاعات، وبين هذه الجماعات التي ترفع العنف والإرهاب والترويع شعارًا لها، وتتخذ من دماء الأبرياء شرابًا سائغًا لها؟! .

طباعة
كلمات دالة: