على إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة الواقع على بعد ثلاثين كيلومترًا من مدينة العريش بشمال سيناء، بعث بابا الفاتيكان برقية تعزية إلى السلطات المصرية، عبَّر فيها عن ألمه الشديد إزاء سقوط عدد كبير من الضحايا، مؤكدًا تضامنه مع الشعب المصري في هذه المرحلة من الحداد الوطني.
وكتب البابا في البرقية أنه يُوكل أَنْفُسَ جميع الضحايا إلى رحمة الله، ويسأل الرب أن يَسكب بَلسم عزائه وسلامه في قلوب عائلات القتلى ومَن فقدوا أحباءهم في هذا الهجوم الإرهابي، معبرًا عن تنديده الشديد بهذا العمل الوحشي الذي استهدف مدنيين أبرياء كانوا مجتمعين بدافع الصلاة، ومؤكدًا في الوقت نفسه اتحاده مع جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة، الذين يطالبون بأن تتعلم القلوب التي قسَّاها الحقد -
كيف تتخلى عن العنف، وكيف تعانق درب السلام.
من جانبه، عبَّر الرئيس الإيطالي ماتريللا ورئيس الوزراء الإيطالي جنتيلوني عن تنديدهم الشديد بهذا العمل الوحشي، وأكدا وقوفهما إلى جانب المصريين حكومة وشعبًا، وذلك خلال لقاءات تليفزيونية عقب الحادث.
وفيما يتعلق بحصيلة الضحايا، أشارت مصادر صحفية إيطالية، صباح السبت، إلى ارتفاع عدد الاعتداء الإرهابي لـ 305، بينهم 27 طفلًا، فضلًا عن أكثر من 109 جريحًا، بعدما فتح مسلحون النار على المصلين، وعلى إثر الاعتداء أعلنت المستشفيات في شمال سيناء حالة الطوارئ، فيما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة إلى عقد اجتماع طارئ معلنًا الحداد الوطني في البلاد لمدة ثلاثة أيام، كما دمرت طائرات حربية آليات استخدمت في الاعتداء.