ذكر مرصدُ الأزهرِ في مرتين سابقتين أنَّ شركة "لا فارج" الفرنسية (للأسمنت) متورطة في تمويل تنظيم "داعش" الإرهابي، وها هو يقفُ اليومَ على خضوع ثلاثة من قياداتها للتحقيق معهم بتهمة التمويل غير المباشر للجماعات الداعشية؛ وذلك بغية التمكُّن من الاستمرار في سوريا على الرغم من وجود الحرب.
هذا، وقد مَثَلوا بالفعل أمام القضاء؛ حيث تمّ التحقيق أوّلًا مع "فريديريك جوليبوا" مع بداية مساء يوم الجمعة، ومن بعده أتى دَور "برينو بيشو" و"كلود فييار" في التحقيق.
وبعد قضاء 48 ساعةً من الوضع تحت الترقُّب؛ ثبت أنّ "برينو بيشو" هو من تَوَلّى قيادة وإدارة الشركة والمصنع بسوريا، من عام 2008 حتى 2014، وقد تَسَلّم من يده إدارةَ المصنع السيدُ "فريديريك جوليبوا"، بدءًا من صيف 2014، وكان معه "جون كلود فييار"، مدير الجودة والأمان بالمصنع.
وقد قرّرت نيابة باريس التحفُّظ المؤقَّت على "بيشو"، والوضع تحت المراقبة القضائية للآخَرَيْنِ.