حركة " الهوية"، حركة متطرفة تقوم أيديولوجيتها على العداء للإسلام وهي على علاقة وطيدة بحزب البديل الألماني والحركة الشبابية " البديل الشبابي". تأسست هذه الحركة بفرنسا في أبريل عام 2003 تحت مسمى„Bloc Identitaire“ ثم تم تغيير الاسم لاحقًا إلى „Génération Identitaire“ (GI) – بدأ نشاط هذه الحركة في الانتشار خارج فرنسا، فظهرت في إيطاليا والنمسا وسويسرا وألمانيا، والتي بدأ النشاط فيها قبل خمسة أعوام؛ أي عام 2012.
تتبنى تلك الحركة أفكارًا معارضة ضد المسلمين في المجتمع الأوربي، تعرب دائمًا عن استيائها من الهجرة الجماعية إلى ألمانيا وأوروبا، مشيرة أن ذلك له دور في أسلمة المجتمع الألماني وحدوث انحطاط أخلاقي فيه، حسب زعمها. تسببت هذه الحركة في إثارة الذعر في الأوساط الأمنية الألمانية، حيث حذر مكتب الأمن القومي الألماني من تنامي خطورة "حركة الهوية"، واتجاهها إلى التطرف والتحريض ضد الأجانب وخاصة المسلمين.
ففي تصريح صحفي له حذر رئيس مكتب الأمن القومي الألماني قائلا: " إن حركة الهوية اتجهت بشكل متزايد إلى التطرف في إطار أزمة اللاجئين التي بدأت في 2015، وأضاف أن التحريض ضد الأجانب في البلاد يستهدف المسلمين بصفة خاصة، وأن هناك شكوك حول وجود روابط واتصالات بين أعضاء حركة الهوية، وجماعات يمينية متطرفة، ما يعني أنها تقع تحت تأثير اليمين المتطرف".
وتوقع ماسين أن تتخذ الحركة في المستقبل، "إجراءات وأفعالًا استفزازية"؛ للتأثير على الرأي العام، والخروج من العالم الافتراضي إلى الواقع، يمكن أن تستهدف أحزابًا سياسية، ومساجد وجمعيات ثقافية إسلامية، أو مراكز إيواء لاجئين".
وفيما يخص نشاط الحركة، فإن نشاط هذه الجماعة المتطرفة يتركز في جنوب غرب ألمانيا خاصة في ولايتي شفابيا و بادن فورتمبرج، كما أنها نشطت لسنوات على الإنترنت في محاولة منها لضم أعضاء جدد، وتعادي بشكل معلن الهجرة الكثيفة إلى ألمانيا وأوروبا، وتحذر من أسلمة المجتمع.
وفيما يخص عدد أعضائها فقد تضاربت التقديرات بين 80 عضوًا إلى 300 عضو، بينما ذهبت بعض التقديرات إلى أن العدد يصل إلى 500.
وحدة الرصد باللغة الألمانية