وسائل الإعلام في إسبانيا وأمريكا اللاتينية تُسلط الضوء على رفض الإمام الأكبر لقاء نائب الرئيس الأمريكي

  • | الأحد, 10 ديسمبر, 2017
وسائل الإعلام في إسبانيا وأمريكا اللاتينية تُسلط الضوء على رفض الإمام الأكبر لقاء نائب الرئيس الأمريكي

     أثار اعتراف الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" القدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني "إسرائيل" وعزم بلاده نقل سفارتها إلى المدينة المقدسة، موجة من الغضب والاستنكار سادت أنحاء واسعة من العالم العالم. وجاءت ردود أفعال العديد من المؤسسات العالمية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، معارضة لهذا القرار، حيث أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مؤخرًا رفضه القاطع لقاء نائب الرئيس الأمريكي "مايك بينس" في موقف صريحٍ وواضحٍ لرفض الموقف الأمريكي غير المسئول، والذي يخالف القوانين والأعراف الدولية، ويجور على حق المواطنين الفلسطينيين، ويزيف حقائق التاريخ.
وفي هذا السياق سلّطت وسائل الإعلام الإسبانية الضوء على هذا الموقف الجريء للإمام الأكبر، فقد أشارت صحيفة "لابانجوارديا" La Vanguardia الإسبانية إلى تفاصيل بيان الإمام الطيب الذي أعلن فيه عن رفضه لقاء "مايك بينس". وأبرزت جزءًا من كلمة "الطيب" التي أوضح فيها أن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم، مطالباً الرئيس الأمريكي بالتراجع عن القرار الذي وصفه بـ"غير الشرعي".
كما أوردت الصحيفة جزءًا من بيان الإمام الطيب الذي أعلن فيه عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني قائلاً "لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم".
أما قناة "إسبان تي في" Hispan TV فقد أشادت بموقف الإمام الطيب، مستدلة به على أن قرار ترامب قوبل بالرفض والانتقاد من قبل العالم العربي والدولي، وأن عواقبه سوف تكون وخيمة. وفي السياق ذاته ذكرت القناة الرابعة الإسبانية Ncuatro تفاصيل البيان ووصفته بأنه احتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أما صحيفة أوروبا برس Europa Press فقد أشارت إلى موقف الإمام الطيب الرافض لمقابلة نائب الرئيس الأمريكي، ووصفت قرار ترامب بأنه مثير للجدل. كما أشارت صحف أخرى إلى موقف الإمام الأكبر من لقاء نائب الرئيس الأمريكي ومن بين تلك الصحف "الكونفيدنثيال" الإسبانية El Confidencial و"تلي بيسا نيوز" Televisa Newsو"تلي مترو"Telemetro و"أولتما أورا" Última Hora و"إكو دياريو"Ecodiario و"كوناكتو أوي المكسيكية"Contacto Hoy و"الكوميرثيو البيروانية" El Comercio و"لا باتيّا" Lapatillaو"نيوسترال"Newstral وقد أبرزت جميعها رفض الإمام لقاء نائب الرئيس الأمريكي؛ احتجاجًا على موقف الولايات المتحدة الأخير من القدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني مُركزة إلى قول الإمام الأكبر: "لا يمكن أن نجلس مع من يزيفون التاريخ".
ومن الملاحظ أن صدى موقف الإمام الأكبر هذه المرة قد اتسع بشكل واضح في وسائل الإعلام الإسبانية نظرًا لخطورة الموقف وأهميته في الوقت الراهن، وتأكيد الإمام الأكبر للحق الراسخ والمبدأ الواضح في قضية القدس الشريف، والذي لا يمكن التنازل عنه.

طباعة