قام رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس البرلمان العربي السابق، السيد أحمد بن محمد الجروان، أمسِ الثلاثاء 3 يناير، بزيارةٍ إلى مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف.
وأشاد رئيس المجلس خلال الزيارة بمرصد الأزهر، وما يبذله من جهودٍ منذ إنشائه في عام 2015م؛ لدحض الفكر المتطرف وتفنيده، ومن ثَمَّ تصويبه والرد عليه، وذلك بعشرِ لغاتٍ مختلفة؛ ليُخاطبَ الجميعَ مهما تباينت خلفيّاتهم الثقافية والاجتماعية واللغوية.
وقد استهدفت زيارة "الجروان" مركزَ الأزهر العالمي للرصد والفتوى والترجمة؛ التعرُّف على أنشطة المركز ومنهجية العمل في كافّة أقسامه.
كان منسِّق عامّ المرصد د/ محمد عبد الفضيل، ومشرف وحدة الرصد باللغة الأردية د/ رهام عبد الله سلامة، ود/ طارق شعبان مشرف وحدة الرصد باللغة الإسبانية، في استقبال الضيف الكريم، الذي قضى ما يقرب من ساعتين في المركز؛ للتعرُّف على آليّة عمل كل وحدة وأهدافها ومخرجاتها، بالإضافة إلى فئاتها المستهدَفة وأنشطتها على مختلِف الأصعدة، سواءٌ أكان ذلك في صورة مُخرَجاتٍ ورقية أم إلكترونية، أم مشاركاتٍ داخلية ودولية، أو التعامل المباشر مع المتلقّين من الشباب وغيرهم.
كما زار الدكتورُ أحمد الجروان، مركزَ الفتوى الإلكترونية، والذي يُعَدُّ مركزًا متكاملًا يعمل بأحدث النُّظُم التكنولوجية الحديثة؛ للتواصل مع المسلمين داخل مصر وخارجها، وتعرَّفَ كذلك على قسم فتاوى النساء، وقسم الفتاوى باللغات، وعلى طبيعة العمل في هذه الوحدات التي تُقَدِّمُ خدماتٍ متميزةً وجديدة من نوعها.
وأشاد "الجروان" بالمركز، مؤكدًا أنه "لم يَرَ مثيلًا لهذا الكِيان في أيِّ بلدٍ من البلدان"، حيث تمّ الاتفاق على عقْد اتفاقية تعاون بين المجلس والمرصد في المستقبل القريب، على أن تتضمن مذكرة التفاهم سُبُلَ التعاون بين الكِيانَين؛ لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، وللتأثير الذي يصبو إليه المرصد والمجلس في مواجهة الفكر المتطرف ونشر السلام والتسامح.
جديرٌ بالذكر؛ أن "المجلس العالمي للتسامح والسلام"، أُنشئَ في الخامس من نوفمبر 2017م، ويُعَدُّ خطوةً مهمة تأتي في ظروفٍ صعبة، تَستوجِب التكاتُفَ من قِبَلِ كافّةِ الجهاتِ المعنية، وتوحيدَ الجهودِ لمواجهة التحديات الراهنة، ونشْر قيَم السلام والتسامح والعدالة والمساواة والتعايش في كافّة أنحاء العالم.