"ناتاليا بيردون": أرجنتينيةٌ اعتنقت الإسلام حديثًا وتروي كيف تعيش المرأة المسلمة في بلادها‏

  • | الأربعاء, 10 يناير, 2018
"ناتاليا بيردون": أرجنتينيةٌ اعتنقت الإسلام حديثًا وتروي كيف تعيش المرأة المسلمة في بلادها‏

     حرية الاعتقاد مبدأٌ أصيلٌ في الإسلام، والقاعدة الأساسية فيه: أنه لا إكراه في الدين، وقد كرّم الله الإنسان وميّزه بالعقل، ومنَحه حرية الاختيار في كل مناحي حياته، وعلى الإنسان أن يجتهد ويبحث عمّا فيه الخير لنفسه وأهله ومجتمعه، وبناءً على هذه الحرية تنشأ التعددية الدينية والثقافية في المجتمعات كافّةً، ومن بين هذه المجتمعات دولُ أمريكا الجنوبية، ونذكر هنا تحديدًا الأرجنتين؛ التي ينعم فيها المسلمون بقدرٍ كبير من التعايش والاندماج، ويمارسون فيها شعائرهم الدينية وفعالياتِهم بحرية.
وفي إطار متابعة وحدة الرصد باللغة الإسبانية لأحوال المسلمين الجُدُد في دول أمريكا اللاتينية، وكذلك وضْع المسلمات هناك؛ نُسلِّط الضوء على الحوار الذي نشرته جريدة "إنفوباي" الأرجنتينية، حول اعتناق ‏"ناتاليا" للإسلام، وهي أرجنتينيةٌ تبلغ من العمر 37 عامًا، ولديها ابنٌ يبلغ من العمر 11 عامًا، وابنةٌ أخرى 6 أعوام، وقد ‏نشأتْ في عائلةٍ كاثوليكية في منطقة "ميرلو" التابعة للعاصمة "بوينس آيرس"، وقد اعتنقت "ناتاليا" الإسلامَ عام 2011، وعبّرت عن ذلك؛ بأنها قد وجدت فيه ضالّتَها، وتباعًا اعتنق زوجُها الإسلامَ كذلك.
وأوضحت "ناتاليا"؛ أنها بعد عامين من البحث والقراءة، وجدتْ إجاباتٍ للعديد من التساؤلات التي كانت تجول بخاطرها في الإسلام؛ ومن ثَمّ قررت اعتناق الدين الإسلامي، وقد تحدثت مع إحدى الشخصيات الجُدُد عبْرَ الإنترنت، والتي ساهمتْ في توضيح ‏الكثير من الأشياء لها عن الإسلام، فضلًا عمّا قامت به من بحثٍ وقراءة عبْرَ المواقع الدينية ‏المختلفة.
وعن حال المرأة ووضْعها في الإسلام؛ أكّدت "ناتاليا" أن المرأة في الإسلام ليست خاضعةً أو مضطهدة كما يتصور البعض، وحقيقةُ الأمر: أنها مُكَرَّمةٌ ومحفوظة في الإسلام، وأضافت: أن الحجاب ليس ‏مظهرًا لحجْب المسلمة ومنْعها من حقوقها، بل هو تعليمٌ ديني ومبدأٌ قرآني لتغطية المرأة لجسدها؛ ‏من بابِ صَوْنها وتكريمها. ‏
كما أوضحتْ أن حياتها قد تغيّرت بعد اعتناقها الإسلامَ إلى الأفضل - رغم أنها فقدت الكثيرَ من عَلاقاتها الاجتماعية، وقد ‏أحزنها ذلك - إلّا أنها استعاضت عن ذلك ببعض الصديقات المسلمات، ثم سردتْ عددًا من التعاليم ‏الإسلامية التي تمارسها بشكلٍ يومي؛ كالصلاة وتحريم أكل لحم الخنزير، وغيرها من التعاليم ‏الدينية الإسلامية.
وعن ربْط الإسلام بالإرهاب؛ أوضحتْ أنه ضَرْبٌ من الجهل؛ لأن القرآن لا يعطي أحدًا ‏الحقَّ في قتل أيِّ إنسانٍ أيًّا كان دينه أو مُعتقَده، وأنّ ما يقوم هؤلاء الإرهابيون هو تطرُّفٌ منبوذ يمقته الإسلام، وتُحَرِّمه كافّة الأديان.

وحدة رصد اللغة الإسبانية

طباعة
كلمات دالة: