تابعت وحدة رصد اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الهجوم الوحشي الذي استهدف أحد مخيمات النازحين ـ أمسِ الأربعاء الموافق 31 يناير 2018 ـ بمدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية برنو شمال شرق نيجيريا، والذي أعلنت السلطات عن مقتل أكثرَ من أربعة أشخاص وإصابة 44 آخرين بينهم حالاتٌ حرجة، جَرّاءَ تفجيرٍ انتحاري يحمل بصمات جماعة "بوكو حرام" الإرهابية.
وقال غاربا إدريس غارغا رئيس فرع الوكالة النيجيرية لتنظيم الإغاثة في شمال شرق البلاد: إن الهجوم جَرّاءَ قيامِ انتحاريٍّ بتسلق السياج المحيط بمخيم دالوري الواقع قرب مدينة مايدوجوري، حيث تسلل إلى داخل المخيم وفجّر حزامه الناسف وسط خيام النازحين.
وبحسب المصدر نفسِه؛ فقد تلاه بعد دقائق قليلة هجومٌ ثانٍ نفّذته انتحاريّةٌ فجّرت نفسها خارج المخيم، ولكن الهجوم الثاني لم يسفر عن سقوط ضحايا أو مصابين.
وأضاف "غارغا": "بعد دقائقَ من الهجوم الذي وقع داخل المخيم، اقتربت امرأةٌ انتحاريّةٌ من متاجرَ تقع خارج المخيم، حيث كان هناك جَمْعٌ من الناس ولكن لحسن الحظ شَكُّوا في أمر هذه المرأة؛ فتفرّقوا سريعًا قبل أن تُفَجِّرَ حزامَها الناسف، وإلا كانت حدثت كارثة".
وبناءً على متابعاته المستمرة لتحركات "بوكو حرام"؛ يرى "مرصد الأزهر" أن هذه الهجماتِ تُمثّل صورةً وحشيّةً جديدةً، ومشهدًا دمويًّا يضاف إلى سجلّ جرائم هذه الجماعة المُلَطَّخ بدماء الأبرياء، خاصّةً مع سَعْي تنظيم "داعش" لفرض سيطرته وتحقيق أحلامه المشئومة وخلافته المزعومة، التي لم تُثمِر سوى الدماء والخراب في القارّة الأفريقية.