في ظل المخاطر التي تُواجهها دول جنوب شرق آسيا من احتمالية وقوع هجمات إرهابية، واهتمامًا من "مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف" برصد كافة الجهود والأنشطة التي تهدف إلى مقاومة التنظيمات الإرهابية، رصدت "وحدة اللغة الصينية" مقالًا منشورًا بجريدة (الشعب) الصينية حول سعي (منظمة آسيان) إلى التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب، نتج عن هذا التعاون اتفاقُ ست دول من بين عشرة دول هم أعضاء منظمة آسيان على التعاون الاستخباراتي، وهذه الدول هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي، وقد عُقدت اتفاقية التعاون هذه خلال اجتماعهم بمدينة "بالي" في إندونيسيا.
الجدير بالذكر أنّ الصين اعترفت بمنظمة آسيان عام 1975، وشاركت في العديد من اجتماعاتها، وسعت إلى توحيد الجهود في مواجهة النشاطات الإرهابية.
لكن بالرغم من أنّها ليست عضوًا في هذه المنظمة، ولم تصلها أيادي المتطرفين، إلا أن لديها نفس المخاوف من أن تطالها أراضيها التهديدات الإرهابية، مما دفعها إلى القيام بشراكات كثيرة لدعم دول الآسيان. ويهدُف اتفاق هذه الدول إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجال الأمن الإقليمي، ومقاومة التهديدات التي تتمثل في عودة المتطرفين من تنظيم داعش.
ويُشير المحللون إلى أنّ هزيمة داعش سترفع درجة التهديد وربما عودة الكثير من المتطرّفين إلى دول جنوب شرق آسيا، لذا، أدركت دول جنوب شرق آسيا أهمية مقاومة كل الظروف التي تحول بينها وبين التعاون من أجل مكافحة الإرهاب. وتُفيد التقارير بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 25 يناير أُطلق عليه اسم "عيوننا"، وينص على وجوب اجتماع قيادات من وزارات دفاع كل دولة من الدول المشاركة كل أسبوعين، ويتم فيه عرض ومشاركة المعلومات الاستخبارية التي تم التوصل إليها، والعمل معًا على تطوير قاعدة بيانات معلوماتية عن كل الأطراف.
من جانبه وصف وزير الدفاع الإندونيسي "رياميزارد رياكودو" هذا التعاون الاستخباراتي بأن نتائجه ستكون فاعلة بشكل كبير. ومما تجدر الإشارة إليه أنه خلال السنوات الأخيرة، ازدادت الهجمات الإرهابية في جنوب شرق آسيا، حيث شهدت مدينة جاكرتا عدة تفجيرات إرهابية في عام 2016.
وفي شهر مايو 2017 تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية مع مجموعات مسلحة من جماعة "أبو سياف" ومنظمة "مورت" م لمدة خمسة أشهر، وأدّت إلى سقوط الآلاف من القتلى، ودمرت معظم المباني في المدينة، كما تعرضت عدة دول لهجمات إرهابية متفرقة منها إندونيسيا والفلبين وتايلاند وميانمار وماليزيا ودول أخرى في جنوب شرق آسيا
وحدة رصد اللغة الصينية