"نجاة درويش موسى" أول مسلمة في برلمان قطلونية

  • | الخميس, 1 فبراير, 2018
"نجاة درويش موسى" أول مسلمة في برلمان قطلونية

رغم ما يعيشه المهاجرون المسلمون والعرب من مخاوف في أوروبا في ظل تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وردود الأفعال الغاضبة التي تتوالى عقب التفجيرات الإرهابية، إلا إن البعض منهم حقق نجاحات سياسية وحاز مناصب رفيعة في هذه البلدان.
وفي إطار متابعة مرصد الأزهر لأحوال المسلمين في إسبانيا، فقد تابعت وحدة اللغة الإسبانية ما نُشر مؤخرًا حول فوز المرشحة "نجاة درويش" لتصبح أول نائبة مسلمة تفوز بمقعد في البرلمان الإقليمي في قطلونية عن حزب اليسار الجمهوري. وعقب الإعلان عن فوزها، انهالت عليها رسائل التهاني من قِبل الجالية المسلمة هناك متمنيين أن تكون صوتًا لهم داخل البرلمان وتساعدهم على حل بعض المشكلات التي يواجهونها.
وفي إطار ذلك بعث السيد "ثاقب طاهر" -رئيس الاتحاد الباكستاني في إقليم قطلونية- برسالة تهنئة عبر حسابه الخاص على "فيس بوك" أعرب فيها عن سعادته بفوزها بهذا المقعد داخل البرلمان، مطالباً إياها بوضع بعض المحاور الرئيسية -والتي عرضها مرصد الأزهر من خلال تقارير ومتابعات مفصلة قبل ذلك- مثل مسألة التعليم الديني في المدارس العامة بالإقليم وتوفير الأطعمة الحلال وبناء مقابر للمسلمين على رأس اهتمامتها وغيرها من الأمور التي يسعى المسلمون إلى تحقيقها، وذلك وفق الاتفاقية التي تم إبرامها بين المفوضية الإسلامية في إسبانيا والحكومة عام 1992.
وأوضح طاهر أن "درويش" لديها العديد من المسئوليات تجاه 600 ألف مسلم فى قطلونية وحدها، وأطلق عليها المرأة التاريخية. الجدير بالذكر أن النائبة "نجاة درويش" مغربية الأصل ولدت عام 1981 ووصلت إلى إسبانيا منذ 10 سنوات فقط.
ويرى مرصد الأزهر أن فوز "نجاة درويش" بمقعد داخل البرلمان في إقليم قطلونية سوف يضيف نقطة إيجابية لصالح المطالب التي يسعى المسلمون إلى تحقيقها، بجانب أن هذا الفوز من الممكن أن يساهم في نقل صورة إيجابية أفضل عن المسلمين في إسبانيا، ولا سيّما المرأة المسلمة التي لم يمنعها حجابها ولا كونها مسلمة من ممارسة حقوقها الدستورية، بل بالعكس سوف يعكس أن الإسلام يشجع المرأة ويعطيها كامل حقوقها ولم يقف أبداً –كما يشيع البعض- حجر عثرة أمامها.
إن صوت "نجاة درويش" ربما يكون صوت نجاة للعديد من المشاكل التي طالما عانى منها المسلمون داخل المجتمع الإسباني خلال العقود الماضية.
ويؤكد المرصد أن اختيار النائبة المسلمة داخل البرلمان القطلوني يعكس حجم النشاط الإيجابي الذي لعبته "نجاة درويش" خلال فترة لم تتعد عشر سنوات، مما جعلها جديرة بالثقة لأن تحتل هذه المكانة وهذا المنصب الرفيع بعد أن استطاعت أن تثبت ذاتها في هذا المكان في توقيت شديد الحساسية يمر به إقليم قطلونية داخل الجغرافية السياسية والإقليمية الإسبانية.

وحدة رصد اللغة الإسبانية

طباعة
الأبواب: أخبار المرصد
كلمات دالة: