تتسبب الأحكام المسبقة في إحداث الكثير من الإشكاليات التي تتعارض مع مبدأ التعايش المجتمعي وتؤثر سلبًا على مسيرة العيش المشترك. إثر ذلك تحرص المنظمات والمؤسسات الإسلامية، وبخاصة في أوروبا، على تنيظم العديد من الفعاليات من مؤتمرات وندوات، بما يسهم في إزالة الأحكام المسبقة عن الإسلام وما يحدث من ربط جاحد بينه وبين الإرهاب.
وتأكيداً على هذا التوجه، ينظم المركز الثقافي الإسلامي في مدريد هذا الأسبوع دورة جديدة ضمن فعالية "الأبواب المفتوحة". وهذه الفعالية هي عبارة عن استقبال المركز للزائرين من مختلف الديانات والجنسيات واصطحابهم في جولة تعريفية عن الإسلام وتعاليمه وعن أهم الأنشطة التي يقوم بها المركز وتشمل كذلك زيارة قاعة المؤتمرات وقاعة العرض داخل المركز. هذا وقد أوضح رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدريد "سامي المشتاوي" أن المركز -وهو الأكبر من نوعه في إسبانيا- سيستقبل الزوار هذا منذ اليوم السبت من الرابعة والنصف عصرا وحتى السادسة والنصف مساءً وسيظل مفتوحاُ طوال هذه الفترة ولا يُشترط حجز أو إبلاغ مسبق من الزائرين.
ويؤكد المرصد على أن تكرار مثل هذه الأنشطة يساهم بشكل مباشر في التعريف بالإسلام ميدانيًا على أرض الواقع، ويساعد كذلك في إزالة الصورة المشوهة لدى البعض عن تعاليم الدين الحنيف. إن مثل هذه الفعاليات تساعد كذلك على ترسيخ مفهوم المواطنة والتعايش السلمي وهي مبادئ إسلامية في المقام الأول.