رسالة جديدة يرسلها المجتمع الصيني المسلم، تؤكد على المعاني المحمودة التي أكد عليها الدين الحنيف وأول هذه المعاني هو معنى الإنسانية وهو ما حرّك العديد من مسلمي الصين إلى النزول والتبرع بدمائهم لصالح إخوانهم في المجتمع الذي يعيشون فيه وللتأكيد على أن المسلمين مثلهم مثل بقية طوائف المجتمع يسعون إلى الاندماج فيه وهي كلها رسائل تؤكد معني التعايش والمودة وتنافي معاني الكراهية ونبذ الآخر.
هذه ما رصدته وحدة اللغة الصينية بمرصد الأزهر في متابعتها لأنشطة الجمعية الإسلامية الصينية ولا سيّما هذا النشاط الخيري في مسجد مدينة "هانغ تشو" بمقاطعة "جي جيانغ" لعلاج المرضى، وما يدعو إلى التأمل في هذه الفاعلية تحديداً أنها ليست عبارات أو تصريحات، إنما هي فعالية على أرض الواقع تلمس هموم المجتمع وتساعد في الارتقاء به.
جاء ذلك ضمن فاعليات الاحتفال بذكرى (شيا فن لي) –وهي مناسبة وطنية صينية-، وأبرز هذا النشاط الانتماء والاندماج في المجتمع الصيني، ونال الكثير من الاحترام والتقدير.
الجدير بالذكر أنّ الجمعية الإسلامية هي الجمعية الرسمية التي تمثل الإسلام في الصين، وتأسست عام 1953، ولا تتوانى في بذل الجهد من أجل توحيد المسلمين، وتوعيتهم بالمبادئ الإسلامية السمحة، ونشر وسطية الإسلام في المجتمع الصيني.