أصدرت قاضية المحكمة الوطنية الإسبانية "كارمن لاميلا"، الحكم بالسجن المؤقت بدون كفالة لشاب إسباني يبلغ من العمر 27 عاماً بتهمة التواصل والانضمام لتنظيمات إرهابية. جاء ذلك الحكم تنفيذاً لمادة في القانون الإسباني تقضي بعقوبة السجن من عامين إلى خمسة أعوام لمن يتواصل مع جماعة إرهابية أو يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وشبكة الإنترنت محتويات إرهابية أو تحض على القيام بعمل إرهابي أو تشجع على الانضمام لتنظيمات متطرفة أو التعاون معها.
وأفادت مصادر أن قوات الحرس المدني قد ألقت القبض على الشاب، الذي كان يقطن في منطقة " سان مارتين دي أونكس" بمدينة "نافار" شمالي إسبانيا منذ عام 2012، بعد أن تتبعت سير هذا الشاب ومحتويات صفحاته الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمحتويات متطرفة.
وأفادت التحريات أيضاً أن الشاب قد اعتنق الإسلام ثم بدأ في اعتناق الأفكار المتطرفة وتمجيدها عبر الإنترنت واستخدام التطبيقات التابعة لهذه التنظيمات الإرهابية. وأضافت نفس المصادر أن عملية الاعتقال جاءت بناء على التخوف من خطر انتقال هذا الشاب إلى مناطق الصراع بهدف الانضمام إلى صفوف بعض المنظمات الإرهابية الجهادية أو تنفيذ بعض الهجمات الإرهابية داخل إسبانيا كذئب منفرد.
وفي هذا السياق يُحذّر مرصد الأزهر الشباب من الاستجابة لهذه الدعوات المتطرفة مجهولة المصير، والتي تهدد مستقبل الشباب والمجتمعات والعالم بأسره. كذلك يؤكد المرصد على أن إسبانيا والعديد من دول العالم في حاجة ماسة إلى تواجد فعلي وعلى أرض الواقع للمؤسسات الدينية الحكيمة التي تتبني منهج الإسلام الصحيح وعلى رأسها مؤسسة الأزهر العالمية، وذلك أخذاً بيد هؤلاء الشباب منذ اعتناقهم الإسلام للسير بهم على المنهاج الحق، والعمل على مساعدتهم في النجاة من براثن تسلل أفكار منحرفة إلى عقولهم، حتى يكونوا بعيدين عن الأيديولوجيات المتطرفة التي تتلقفهم حين يفكرون في اعتناق الإسلام.