تُعد الإسلاموفوبيا من أخطر الظواهر التي تُهدد اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية، وذلك بعد أن وصل الأمر إلى الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين، خاصة السيدات اللاتي يرتدين الحجاب.
وقد تابعت وحدة رصد اللغة الإسبانية بمرصد الأزهر الحكم الذي أصدرته محكمة "تيراسا" على أحد المواطنين الإسبان، والذي يتمثل في الحبس ثمانية عشر شهرًا والغرامة 270 يورو وذلك بثلاث تهم، وهي: ازدراء الأديان وازدراء الأشخاص والاعتداء اللفظي والبدني على ثلاث مسلمات أثناء تجولهن بأحد الشوارع في المدينة وهن يرتدين الحجاب، فضلًا عن تغريمه 740 يورو كتعويض لهن.
تجدر الإشارة إلى أن الحادث قد وقع في مايو من العام 2016 عندما رأى المُتهم المسلمات في ميدان "فرانثيسك ماثيا" بمنطقة تيرّاسا، فقام بسبهن والسخرية منهن والاعتداء عليهن باليد. وقد ذكر قاضي المحكمة في حيثيات الحكم أن المتهم خرق مساحة الحرية التي يكفلها القانون للأفراد في الملبس والاعتقاد.
من جانبه، يرفض مرصد الأزهر مثل هذه الاعتداءات، ويعتبر المرصد أن هذا الحكم يعد أمرًا إيجابيًا يساعد في المحاولات التي تسعى إلى القضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا، وفي نفس الوقت يشدد المرصد على أن تحقيق الاندماج والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع لن يتوفر إلا بإدراك المفاهيم الصحيحة.